للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى أبو مجلز عنه أنه قال: إن ذلك من تلعب الشيطان (١).

وفي رواية زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عنه أنه قال: إنها بدعة (٢).

ذكر ذلك جميعه ابن أبي شيبة.

وممن كره ذلك من التابعين الأسود بن يزيد (٣)، وإبراهيم (٤) النخعي، وقال: هي ضجعة الشيطان، وسعيد بن المسيب (٥)، وسعيد بن جبير (٦).

ومن الأئمة مالك، وحكاه القاضي عياض (٧) عن جمهور العلماء.

(القول الرابع): أنه خلاف الأولى روى ابن أبي شيبة (٨) عن الحسن أنه كان لا يعجبه الاضطجاع بعد ركعتي الفجر.

(القول الخامس): التفرقة بين من يقوم بالليل فيستحب له ذلك للاستراحة وبين غيره فلا يشرع له، واختاره ابن العربي (٩) وقال: لا يضطجع بعد ركعتي الفجر لانتظار الصلاة إلا أن يكون أقام الليل فيضطجع استجمامًا لصلاة الصبح فلا بأس.

ويشهد لهذا ما رواه الطبراني (١٠) وعبد الرزاق (١١) عن عائشة أنها كانت تقول: "إن النبي لم يضطجع لسنة، ولكنه كان يدأب ليله فيستريح".


(١) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٨): "عن أبي مجلز قال: سألت ابن عمر عن ضجعة الرجل على يمينه بعد الركعتين قبل صلاة الفجر فقال: يتلعب بكم الشيطان".
(٢) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٩) "عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي قال: رأى ابن عمر قومًا اضطجعوا بعد ركعتي الفجر، فأرسل إليهم فنهاهم فقالوا: نريد بذلك السنة فقال ابن عمر: ارجع إليهم فأخبرهم إنها بدعة" اهـ.
(٣) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٩) "عن الأسود بن يزيد أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر احتبى".
(٤) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٨) "عن إبراهيم قال: هي ضجعة الشيطان".
(٥) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٨) "عن سعيد بن المسيب قال: ما بال أحدكم إذا صلى الركعتين يتمرغ كفاه التسليم".
(٦) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٤٨) "عن سعيد بن جبير قال: لا تضطجع بعد الركعتين قبل الفجر، واضطجع بعد الوتر".
(٧) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ٨٣).
(٨) في "المصنف" (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٩) في عارضة الأحوذي (٢/ ٢١٦).
(١٠) لم أقف عليه.
(١١) في المصنف رقم (٤٧٢٢) بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>