للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم حكي عن مالك (١) وأحمد (٢) ما تقدم.

وحكي عن طائفة ما قدمنا عن النووي (٣).

ثم قال: والصواب أن يقال: إن هاتين الركعتين تجري مجرى السنة وتكميل الوتر.

فإن الوتر عبادة مستقلة ولا سيما إن قيل بوجوبه فتجري الركعتين بعده مجرى سنّة المغرب من المغرب، فإنها وتر النهار، والركعتان بعدها تكميل لها فكذلك الركعتان بعد وتر الليل، والله أعلم". اهـ.

والظاهر ما قدمنا من اختصاص ذلك به ، وقد ورد فعله لهاتين الركعتين بعد الوتر من طريق أم سلمة عند أحمد في المسند (٤)، ومن طريق غيرها.

قال الترمذي (٥): روي نحو هذا عن أبي أمامة (٦) وعائشة (٧) وغير واحد عن النبي .


(١) في المدونة (١/ ٩٨) وقد تقدم.
(٢) كما في الأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٠٢) وقد تقدم.
(٣) في شرحه لمسلم (٦/ ٢١) وقد تقدم.
(٤) في المسند (٦/ ٢٩٨ - ٢٩٩).
قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٤٧١) وابن ماجه رقم ١١٩٥) والدارقطني (٢/ ٣٦ رقم ٢) والبيهقي (٣/ ٣٢).
وهو حديث صحيح.
سيأتي برقم (٤٧/ ٩٣٨) من كتابنا هذا.
(٥) في السنن (٢/ ٣٣٥).
(٦) أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٩) والطبراني في الكبير (ج ٨ رقم ٨٠٦٤) وابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٣٥) والبيهقي (٣/ ٣٤) من طرق عن عمارة بن زاذان عن أبي غالب عنه، به.
وعمارة بن زاذان ضعفه الدارقطني وأبو داود، وقال البخاري: ربما يضطرب في حديثه، ووثقه غيرهم. فهو ضعيف. [(تهذيب التهذيب ٣/ ٢١٠)] وعمارة توبع.
أخرج المتابعة أحمد في المسند (٥/ ٢٦٠) والطبراني (ج ٨ رقم ٨٠٦٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٤١) والبيهقي (٣/ ٣٣) من طرق عن عبد العزيز بن صهيب عن أبي غالب، به.
وحسن الحديث الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في جامع الأصول (٦/ ٦٣).
(٧) تقدم تخريجه برقم (٣٥/ ٩٢٦) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>