للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَجْدَةً فَقَالَ: "اسْجُدْ فإنَّكَ إمامُنا فيها"). [مرسل صحيح]

الحديث أخرجه أبو داود في المراسيل (١).

وقال البيهقي (٢): رواه قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقرة ضعيف.

وأخرج ابن أبي شيبة (٣) من رواية ابن عجلان عن زيد بن أسلم قال: "إن غلامًا قرأ عند النبيّ السجدة، فانتظر الغلام النبي فلمَّا لم يسجد قال: يا رسول الله ليس في هذه السجدة سجود؟ قال : "بلى ولكنك كنت إمامنا فيها ولو سجدت لسجدنا".

قال الحافظ في الفتح (٤): رجاله ثقات إلا أنه مرسل.

قوله: (قال البخاري) هذا الأثر ذكره البخاري (٥) تعليقًا، ووصله سعيد بن منصور (٦) من رواية مغيرة عن إبراهيم.

قوله: (ابن حذلم) بفتح المهملة واللام بينهما معجمة ساكنة.

والحديث يدلّ على أن سجود التلاوة لا يشرع للسامع إلا إذا سجد القارئ.

قال ابن بطال (٧): أجمعوا على أن القارئ إذا سجد لزم المستمع أن يسجد.

وقد اختلف العلماء في اشتراط السماع لآية السجدة، وإلى اشتراط ذلك ذهبت العترة (٨) وأبو حنيفة (٩) والشافعي وأصحابه (١٠)، لكن الشافعي شرط قصد الاستماع والباقون لم يشترطوا ذلك.

وقال الشافعي في البويطي (١١): لا أؤكد على السامع كما أؤكد على


= - في السنن الكبرى (٢/ ٣٢٤) -.
وخلاصة القول أنه مرسل صحيح، والله أعلم.
(١) رقم (٧٦ و ٧٧).
(٢) في السنن الكبرى (٢/ ٣٢٤).
(٣) في "المصنف" (١٩/ ٢).
(٤) في "الفتح" (٢/ ٥٥٦). وهو مرسل صحيح كما تقدم.
(٥) في صحيحه (٢/ ٥٥٦ - مع الفتح) معلقًا.
(٦) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٥٦) وقد تقدم.
(٧) في شرحه لصحيح البخاري (٣/ ٦٠).
(٨) البحر الزخار (١/ ٣٤٢).
(٩) البناية في شرح الهداية (٢/ ٧٩٣).
(١٠) مختصر خلافيات البيهقي (٢/ ١٧٩ - ١٨٠).
(١١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>