للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الأوّل في إسناده محمد بن إسحق (١) وهو ضعيف إذا عنعن لكونه مدلسًا، ولكنه ههنا [صريح] (٢) بالتحديث.

وحديث عبد الله بن سعد أخرجه الترمذي وحسنه (٣). وقال الحافظ في التلخيص (٤): في إسناده ضعف.

وفي الباب عن المقداد: "أن عليًا أمره أن يسأل رسول الله "، أخرجه أبو داود (٥) من طريق سليمان بن يسار عنه. وفي رواية لأحمد (٦) والنسائي (٧) وابن حبان (٨) أنه أمر عمار بن ياسر. وفي رواية لابن خزيمة (٩) أن عليًا سأل بنفسه. وجمع بينها ابن حبان بتعدد الأسئلة. ورواه أبو داود (١٠) من طريق عروة عن علي وفيه: "يغسل أُنثييه وذكره"، وعروة لم يسمع من علي، لكن رواه أبو عوانة في صحيحه (١١) من طريق عبيدة عن علي بالزيادة، وإسناده لا مطعن فيه.

قوله: (ألقى من المذي شدة) في المذي لغات فتح الميم وإسكان الذال المعجمة وفتح الميم مع كسر الذال وتشديد الياء، وبكسر الذال مع تخفيف الياء، فالأوليان مشهورتان أُولاهما أفصح وأشهر، والثالثة حكاها أبو عمر الزاهد عن ابن الأعرابي، والمذي ماء رقيق أبيض لزج يخرج عند الشهوة بلا شهوة ولا دفق ولا


(١) محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء المجهولين، وعن شر منهم، وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما.
[(تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس) لابن حجر ص ١٣٢ - ١٣٣].
(٢) في (جـ): (صرح).
(٣) قال ابن حجر في "التلخيص" (١/ ١١٧): "وقد حسنه الترمذي".
(٤) (١/ ١١٧).
(٥) في السنن رقم (٢٠٧) وهو حديث صحيح.
(٦) في المسند (١/ ٨٠، ٨٢، ٨٧، ١٠٧، ١١١، ١٢١، ١٢٤، ١٢٥، ١٢٩، ١٤٥).
(٧) في السنن (١/ ٩٦ - ٩٧ رقم ١٥٥).
(٨) في صحيحه (٣/ ٣٨٩ رقم ١١٠٥).
قال الألباني في ضعيف النسائي رقم (١٥٥): "منكر بذكر عمار، والمحفوظ أن المأمور المقداد … " اهـ.
(٩) في صحيحه (١/ ١٥ رقم ٢٠) بسند صحيح.
(١٠) في سننه رقم (٢٠٨). وهو حديث صحيح.
(١١) مسند أبي عوانة (١/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>