للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الترمذي (١): وعامة من روى عن النبيّ إنما قالوا خمسة وعشرين.

إلا ابن عمر فإنه قال: بسبع وعشرين.

قال الحافظ في الفتح (٢): لم يختلف عليه في ذلك إلا ما وقع عند عبد الرزاق (٣) عن عبد الله العمري عن نافع قال: خمسًا وعشرين، لكن العمري ضعيف.

وكذلك وقع عند أبي عوانة في مستخرجه (٤)، ولكنها شاذّة مخالفة لرواية الحفاظ.

وروي بلفظ سبع وعشرين عن أبي هريرة عند أحمد (٥)، وفي إسناده شريك القاضي وفي حفظه ضعف (٦).

وقد اختلف هل الراجح رواية السبع والعشرين أو الخمس والعشرين؟ فقال: رواية الخمس لكثرة رواتها.

وقيل: رواية السبع لأن فيها زيادة من عدل حافظ.

وقد جمع بينهما بوجوه:

(منها) أن ذكر القليل لا ينفي الكثير، وهذا قول من لا يعتبر مفهوم العدد (٧).


(١) في السنن (١/ ٤٢٠ - ٤٢١).
(٢) (٢/ ١٣٢).
(٣) في "المصنف" رقم (٢٠٠٥).
(٤) في مسند أبي عوانة (٢/ ٢).
(٥) في المسند (٢/ ٣٢٨) في إسناده شريك هذا وإن كان سيء الحفظ فقد توبع.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٨) وقال: ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده رقم (٢٥٩) من طريق أبي عوانة عن أشعث، به. والخلاصة: أن الحديث صحيح.
(٦) شريك بن عبد الله القاضي أبو عبد الله، مختلف فيه، قال الحافظ في "التقريب" رقم (٢٧٨٧): صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ أن ولي القضاء بالكوفة وكان عادلًا فاضلًا عابدًا، شديدًا على أهل البدع.
وقال المحرران: بل صدوق حسن الحديث عن المتابعة …
وانظر ترجمته في: "الكامل" (٤/ ١٣٢١) والجرح والتعديل (٤/ ٣٦٧) وتاريخ ابن معين (٣/ ٣٦٩).
(٧) قال الشوكاني في "إرشاد الفحول" (ص ٥٩٩ - ٦٠٠) بتحقيقي: "النوع الرابع: مفهوم =

<<  <  ج: ص:  >  >>