• وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ١٤٠) عن الزهري قال: أول من أحدث الأذان الأول عثمان ليؤذن أهل السوق". وهو أثر حسن. • وأخرج عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٠٦ رقم ٥٣٤١) عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن عثمان أول من زاد الأذان الأول يوم الجمعة لما كثر الناس زاده. وهو أثر صحيح. • وأخرج عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٠٦ رقم ٥٣٤٤) عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال: رأيت ابن الزبير لا يؤذَّن له حتى يجلس على المنبر، ولا يؤذن له إلَّا أذانًا واحدًا يوم الجمعة. وهو أثر حسن. (١) قال الشافعي في الأم (٢/ ٣٩٠): "والأذان الذي يجب على من عليه فرض الجمعة أن يذر عنده البيع: الأذان الذي كان على عهد رسول الله ﷺ، وذلك الأذان الذي بعد الزوال وجلوس الإمام على المنبر. فإن أذن مؤذن قبل جلوس الأمام على المنبر، وبعد الزوال، لم يكن البيع منهيًا عنه، كما ينهى عنه إذا كان الإمام على المنبر … ". • وقال ابن قدامة في "المغني" (٣/ ١٦٢ - ١٦٣): "أما مشروعية الأذان عقب صعود الإمام فلا خلاف فيه، فقد كان على عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان زاد النداء الثالث على الزوراء والأذان الذي يمنع البيع ويلزم السعي هو الذي كان على عهد النبي ﷺ فتعلق الحكم به دون غيره" اهـ. • وقال ابن رشد الحفيد في "بداية المجتهد" (١/ ٣٨٢) بتحقيقي: "وأما الأذان فإن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن وقته هو إذا جلس الإمام على المنبر" اهـ. • وقال السرخسي في "المبسوط" (١/ ١٣٤): "واختلفوا في الأذان المعتبر الذي يوجب السعي إلى الجمعة ويحرم عنده البيع، فكان الطحاوي يقول: هو الأذان عند المنبر بعد خروج الإمام فإنه هو الأصل الذي كان على عهد رسول الله ﷺ حين يخرج فيستوي على المنبر، وهكذا على عهد أبي بكر وعمر، ثم أحدث الناس الأذان على الزوراء" اهـ. =