للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن ابن أبي أوفى عند ابن أبي شيبة في المصنف (١) قال: "ثلاث من سلم منهنّ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى: من أن يحدث حدثًا، يعني أذى، أو أن يتكلم، أو أن يقول: صه".

قال العراقي: ورجاله ثقات.

قال: وهذا وإن كان موقوفًا فمثله لا يقال من قبل الرأي فحكمه الرفع كما قاله ابن عبد البر (٢) وغيره فيما كان من هذا القبيل.

ولابن أبي أوفى حديث آخر مرفوع عند النسائي (٣) قال: "كان رسول الله يكثر الذكر ويقلّ اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة".

وعن جابر عند ابن أبي شيبة أيضًا في المصنف (٤) قال: "قال سعد لرجل يوم الجمعة: لا جمعة لك، فذكر ذلك للنبيّ ، فقال: لم يا سعد؟ قال: إنه يتكلم وأنت تخطب، قال: صدق سعد" يعني ابن أبي وقاص.

ورواه أيضًا أبو يعلى (٥) والبزار (٦)، وفي إسناده مجالد بن سعيد وهو ضعيف عند الجمهور كما تقدم (٧).

وعن عبد الله بن عمر عند أبي داود (٨) عن النبيّ قال: "يحضر الجمعة


= الدرداء، وذكر بعده إسنادًا إلى أبي الدرداء وأبي ذر قال: فذكر الحديث وإسنادهما رجاله رجال الصحيح" اهـ.
(١) (٢/ ١٢٦).
(٢) في التمهيد (٤/ ٤٨ - ٤٩).
(٣) في السنن رقم (١٤١٤) وهو حديث صحيح.
(٤) (٢/ ١٢٥ - ١٢٦).
(٥) في المسند رقم (٧٠٨).
(٦) في المسند (رقم ٦٤٢ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٨٥): وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية.
(٧) تقدم قريبًا خلال شرح هذا الحديث رقم (٧٥/ ١٢٥٣) من كتابنا هذا.
(٨) في سننه رقم (١١١٣).
قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢١٩) من طريق أبي داود. وأخرجه ابن خزيمة رقم (١٨١٣).
وهو حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>