للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من رطوباتهم في الغالب، وقد استدل من قال بالنجاسة بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ (١).

وقد استوفينا البحث في هذه المسألة وصرَّحنا بما هو الحق في باب طهارة الماء المتوضأ به، وهو الباب الثاني من أبواب الكتاب (٢) فراجعه.

١٢/ ٧٤ - (وعَن أنَسٍ أن يَهُودِيًا دَعا النَّبيَّ إلى خُبْزِ شَعِيرٍ وَإهالَة سنْخَةٍ فأجابَهُ. رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) [شاذ].

والإِهالَة (٤) الوَدَكُ: وَالسَّنْخَةُ (٥) الزَّنْخَةُ المُتغَيِّرَةُ.

وَقَدْ صَحَّ عَنِ النَّبيِّ الوُضُوءُ مِنْ مَزَادَةِ مُشْرِكَةٍ (٦). [صحيح]

وَعَنْ عُمَرَ: الوُضُوءُ مِنْ جرَّةِ نَصْرَانِيَّةٍ) (٧) [أثر عمر صحيح].

[الكلام على فقه الحديثين قد سبق] (٨)، قال في النهاية (٩) في حرف السين: السنخة: المتغيرة الريح، ويقال بالزاي، وقال في حرف الزاي: إن رجلًا دعا


(١) سورة التوبة: الآية ٢٨.
وانظر: "فتح القدير" للشوكاني (٢/ ٣٤٩) و "فتح الباري" (١/ ٣٩٠).
(٢) رقم الأحاديث (٣/ ٣) و (٤/ ٤) و (٥/ ٥). من كتابنا هذا.
(٣) في المسند (٣/ ٢١٠ - ٢١١).
قلت: والحديث شاذ بهذا اللفظ مع أن إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد أخرج أحمد في المسند (٣/ ٢٥٢، ٢٨٩ - ٢٩٠) من حديث أنس: "أن خياطًا بالمدينة دعا النبي لطعامه، قال: فإذا خبز شعير بإهالة سنخة، وإذا فيها قرع. قال: فرأيت النبي يعجبه القرع. قال أنس: لم يزل القرع يعجبني منذ رأيت رسول الله يعجبه".
(٤) القاموس المحيط ص ١٢٤٥.
(٥) القاموس المحيط ص ٣٢٤.
(٦) وهو جزء من حديث طويل أخرجه البخاري (١/ ٤٤٧ رقم ٣٤٤) ورقم (٣٤٨) و (٣٥٧١). ومسلم (١/ ٤٧٤ رقم ٦٨٢) من حديث عمران بن حصين.
وتقدم الكلام على أن النبي استعمل مزادة المشركة. في شرح الحديث (٥/ ٥) من كتابنا هذا.
(٧) وهو أثر صحيح.
أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٥٨ رقم ٢١٥). ومن طريقه البيهقي (١/ ٣٢) بإسناد صحيح.
(٨) زيادة من (أ) و (جـ).
(٩) (٢/ ٤٠٨) و (٢/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>