للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجاب النووي في الخلاصة (١) عن الترمذي في تحسينه فقال: لعله اعتضد بشواهد وغيرها [انتهى] (٢).

قال العراقي والترمذي: إنما تبع في ذلك البخاري، فقد قال في كتاب العلل المفردة (٣): سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب شيء أصحّ منه وبه أقول، انتهى.

وحديث سعد، المؤذّن وهو سعد القرظ، أخرجه ابن ماجه (٤) عن هشام بن عمار عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذّن رسول الله عن أبيه عن جده: "أن رسول الله كان يكبر في العيدين في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة".

قال العراقي: وفي إسناده ضعيف.

وفي الباب عن أبي موسى الأشعري وحذيفة عند أبي داود (٥) أن سعيد بن العاص سألهما: "كيف كان رسول الله يكبر في الأضحى والفطر؟ فقال أبو موسى: كان يكبر أربعًا، تكبيره على الجنازة، فقال حذيفة: صدق".

قال البيهقي (٦): "خولف راويه في موضعين: في رفعه، وفي جواب أبي موسى، والمشهور أنهم أسندوه إلى ابن مسعود فأفتاهم بذلك، ولم يسنده إلى النبي ".

وعن عبد الرحمن بن عوف عند البزار في مسنده (٧) قال: "كان رسول الله


(١) خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام (٢/ ٨٣٢).
(٢) زيادة من المخطوط (أ).
(٣) في علل الترمذي الكبير (١/ ٢٨٨).
(٤) في سننه رقم (١٢٧٧) وقد تقدم آنفًا.
(٥) في سننه رقم (١١٥٣) بسند ضعيف رجاله ثقات؛ غير أبي عائشة. قال الذهبي: غير معروف. وقال الحافظ في "التقريب" رقم (٨٢٠٢): "مقبول" يعني عند المتابعة.
وأخرج الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٣٤٥ - طبع مصر) من طريقين. فالحديث شاهد قوي بهذا الإسناد لما أخرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن عن أبي عائشة جليس لأبي هريرة.
انظر: "الصحيحة" رقم (٢٩٩٧) وصحيح أبي داود (٤/ ٣١٧ - ٣١٨ رقم ١٠٤٦ م).
(٦) في السنن الكبرى (٣/ ٢٨٩ - ٢٩٠).
(٧) رقم (٦٥٥ - كشف). =

<<  <  ج: ص:  >  >>