للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ذكره البيهقي (١) معلقًا عنهما وكذا البغوي (٢).

قوله: (وكان عمر، إلخ) وصله سعيد بن منصور وأبو عبيد.

وقوله: (ترتجّ) بتثقيل الجيم: أي تضطرب وتتحرّك، وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات.

وقد ورد فعل تكبير التشريق عن النبيّ عند البيهقي (٣) والدارقطني (٤): "أنه كبر بعد صلاة الصبح يوم عرفة إلى العصر آخر أيام التشريق.

وفي إسناده عمرو بن [شَمِر] (٥) وهو متروك (٦)، عن جابر الجعفي وهو ضعيف (٧)، عن عبد الرحمن بن سابط. قال البيهقي (٨): لا يحتجّ به عن جابر بن عبد الله.


(١) في السنن الكبرى (٣/ ٣١١).
(٢) في شرح السنة (٤/ ٣٢٦).
(٣) في السنن الكبرى (٣/ ٣١٥).
(٤) في سننه (٢/ ٤٩ رقم ٢٨).
قال ابن القطان في كتابه كما في "نصب الراية" (١/ ٢٢٤): جابر الجعفي سيء الحال، وعمرو بن شمر أسوأ حالًا منه، بل هو من الهالكين … " اهـ. وله شاهد أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٩٩) والبيهقي في "المعرفة" (٥/ ١٠٧ - ١٠٨ رقم ٧٠٠٣) من طريق سعيد بن عثمان الخراز، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذن حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي وعمار: أن النبي كان يجهَرُ في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يقنت في صلاة الفجر، وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق.
وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: قلت: بل خبرٌ واهٍ كأنه موضوع لأن عبد الرحمن صاحب مناكير، وسعيد إن كان هو الكربزي فهو ضعيف وإلا فهو مجهول.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٥) في المخطوط (أ) و (ب): (بشر). وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من مصادر الرجال وكتب الحديث.
(٦) عمرو بن شَمِر الجعفي الشيعي. قال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك الحديث.
[التاريخ الكبير (٦/ ٣٤٤) والمجروحين (٢/ ٧٥) والجرح والتعديل (٦/ ٢٣٩) والمغني (٢/ ٤٨٥) والميزان (٣/ ٢٦٨) ولسان الميزان (٤/ ٣٦٦).
(٧) جابر بن يزيد الجعفي ضعيف تقدم مرارًا.
(٨) في السنن الكبرى (٣/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>