٢ - أخرج ابن الجوزي في الموضوعات رقم (١٠١٩). عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله ﷺ: "من صلى ليلة النحر ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب خمس عشرة مرةً، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ خمس عشرة مرةً، و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ خمس عشرة مرة، و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ خمس عشرة مرة، فإذا سلّم قرأ آية الكرسي ثلاث مراتٍ، ويستغفر الله خمس عشرة مرة، جعل الله اسمه في أصحاب الجنة، وغفر له ذنوب السرّ، وذنوب العلانية، وكتب له بكل آية قرأها حجةً وعمرة، وكأنما أعتق ستين رقبة من ولدِ إسماعيل، فإن مات فيما بينه وبين الجمعة الأخرى مات شهيدًا". أخرجه ابن الجوزي من طريق شيوخه؛ وأورده السيوطي في "اللآلئ" (٢/ ٦٢ - ٦٣) وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ٩٥ - ٩٦) وأقرّا عليه. قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" رقم (١٥٥/ ١١٥): "في إسناده: أحمد بن محمد بن غالب، هو غلام خليل. وضاع". وهو حديث موضوع، والله أعلم. ٣ - أورد الشوكاني في "الفوائد المجموعة" رقم (١٥١/ ١١١) حديث: من السنة اثنتا عشرة ركعة بعد عيد الفطر. وست ركعات بعد عيد الأضحى، قال في "المختصر" - مختصر المجد صاحب القاموس -: لا أصل له. ٤ - أخرج ابن ماجه في سننه رقم (١٧٨٢) عن أبي أمامة الباهلي عن النبي ﷺ قال: من قام ليلتي العيدين محتسبًا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٤٦): "هذا إسناد ضعيف لتدليس بقية، ورواته ثقات، لكن لم ينفرد به بقية عن ثور بن يزيد، فقد رواه الأصبهاني في "كتاب الترغيب" من طريق عمر بن هارون البلخي وهو ضعيف عن ثور به. وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت، رواه الطبراني في الأوسط والكبير والأصبهاني من حديث معاذ بن جبل، فيتقوى بمجموع طرقه" اهـ. - قال الألباني في "الضعيفة" (٢/ ١١ رقم ٥٢١): "قلت: بقية سيء التدليس فإنه يروي عن الكذابين عن الثقات ثم يسقطهم من بينه وبين الثقات، ويدلس عنهم. فلا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الكذابين .. رأيت الحديث من رواية عمر بن هارون الكذاب، والمذكور في الحديث السابق، يرويه عن ثور بن يزيد به. فلا أستبعد أن يكون هو الذي تلقاه بقية عنه ثم دلسه وأسقطه، وسيأتي تخريج حديثه فيما بعد إن شاء الله تعالى برقم (٥١٦٣) " اهـ.