للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "كنت إلى جنب رسول الله في صلاة الكسوف فما سمعت منه حرفًا من القرآن"، وفي إسناده ابن لهيعة.

وللطبراني (١) نحوه من وجه آخر، وقد وصله البيهقي (٢) من ثلاث طرق أسانيدها واهية.

ولابن عباس حديث آخر متفق عليه (٣): "أن النبيّ قام قيامًا طويلًا نحوًا من سورة البقرة"، وقد تقدم، وهو يدلّ على أنه لم يجهر.

قال البخاري (٤): حديث عائشة في الجهر أصحّ من حديث سمرة.، ورجح الشافعي (٥) رواية سمرة بأنها موافقة لرواية ابن عباس المتقدمة ولروايته الأخرى.

والزهري قد انفرد بالجهر، وهو وإن كان حافظًا فالعدد أولى بالحفظ من واحد، قاله البيهقي (٦).

قال الحافظ (٧): وفيه نظر، لأنه مثْبِت وروايته مقدَّمة.


= بسند ضعيف لضعف ابن لهيعة.
• وتابع ابن لهيعة عبد الحميد بن جعفر، أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٤) والبيهقي في المعرفة (٥/ ١٥٤ رقم ٧١٤٦) من طريق الواقدي. بسند ضعيف جدًّا، والواقدي قال عنه الحافظ في التقريب: متروك.
• وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج ١١ رقم ١١٦١٢) والبيهقي في المعرفة (٥/ ١٥٤ رقم ٧١٤٧) من طريق موسى بن عبد العزيز.
بسند ضعيف، لضعف موسى بن عبد العزيز، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق سيء الحفظ.
• وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط رقم (٢٧٠٠) من طريق حفص بن عمر العدني.
بسند ضعيف، لضعف حفص بن عمر، قال الحافظ عنه في التقريب: ضعيف.
وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس ضعيف، والله أعلم.
(١) تقدم في التعليقة السابقة.
(٢) في السنن الكبرى (٣/ ٣٣٥).
(٣) تقدم تخريجه برقم (١٣٢٦) من كتابنا هذا.
(٤) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٨٧) والبيهقي في المعرفة (٥/ ١٥٣ رقم ٧١٤١).
(٥) المعرفة للبيهقي (٥/ ١٥٤ رقم ٧١٤٩).
(٦) في المعرفة (٥/ ١٥٤ رقم ٧١٥٠).
(٧) في التلخيص (٢/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>