للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصحابة أن مجرّد قول: لا إله إلا الله من موجبات دخول الجنة من غير تقييد بحال الموت، فبالأولى أن توجب ذلك إذا قالها في وقت لا تتعقبه معصية.

٧/ ١٣٦٦ - (وَعَنْ أبي سَعيدٍ عَنِ النَّبِيّ قالَ: "لَقِّنُوا مَوْتاكُمْ لا إلَهَ إلَّا الله"، رَوَاهُ الجَماعَةُ إلَّا البُخارِيّ) (١) [صحيح]

وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (٢) بمثل حديث أبي سعيد، ورواه ابن حبان (٣) عنه وزاد: "فإنَّهُ مَنْ كان آخرَ كلامه لا إلهَ إلا الله دَخَلَ الجنةَ يومًا من الدَّهرِ، وإن أصابَهُ ما أصَابَهُ قبلَ ذلكَ".

وعنه أيضًا حديث آخر (٤) بلفظ: "إذا ثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول لا إله إلا الله، ولكن لقنوهم فإنه لم يختم به لمنافق قط"، وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك (٥).


= (ومنها) ما أخرجه البخاري رقم (١٢٨) ومسلم رقم (٣٢):
عن أنس بن مالك، أن نبي الله ، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: "يا معاذ"، قال: لبيك رسولَ اللهِ وسعديك. قال: "يا معاذ"، قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ"، قال: لبيك رسول اللهِ وسعديك، قال: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه إلَّا حرمَهُ الله على النار"، قال: يا رسول الله! أفلا أخبرُ بها الناس فيستبشروا، قال: "إذًا يتكلوا"، فأخبرَ بها معاذ عند موته تأثمًا.
(١) أخرجه مسلم رقم (١/ ٩١٦) وأحمد (٣/ ٣) وأبو داود رقم (٣١١٧) والترمذي رقم (٩٧٦) والنسائي في "المجتبى" (٤/ ٥) وفي السنن الكبرى رقم (١٩٦٥) وابن ماجه رقم (١٤٤٥).
قلت: وأخرجه أبو يعلى رقم (١٠٩٦) و (١١١٧) وابن حبان رقم (٣٠٠٣) والبغوي رقم (١٤٦٥) وابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٨) وعبد بن حميد في "المنتخب" رقم (٩٧٣) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٨٣) وفي الشعب رقم (٩٢٣٣) من طرق.
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٢) في صحيحه رقم (٢/ ٩١٧).
(٣) في صحيحه رقم (٣٠٠٤).
وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجه أبو القاسم القشيري في أماليه - كما في "التلخيص" (٢/ ٢١٠) وقال القشيري: غريب. وقال الحافظ: "فيه محمد بن الفضل بن عطية: متروك".
(٥) محمد بن الفضل بن عطية بخاري، متروك الحديث، وقال يحيى: لا يكتب حديثه، وقال الفلاس: كذاب. ورماه اين أبي شيبة بالكذب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>