للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن ابن مسعود عنده (١) أيضًا.

وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده عنده (٢) أيضًا.

قال العقيلي (٣): روي في الباب أحاديث صحاح عن غير واحد من الصحابة.

وروي فيه أيضًا عن عمر (٤) وعثمان (٥) وابن مسعود (٦) وأنس (٧) وغيرهم هكذا في التلخيص (٨).

قوله: (لقنوا موتاكم).

قال النووي (٩): أي من حضره الموت، والمراد: ذكروه لا إله إلا الله لتكون آخر كلامه، كما في الحديث: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"، والأمر بهذا التلقين أمر ندب.

وأجمع العلماء على هذا التلقين وكرهوا الإكثار عليه والموالاة لئلا يضجره لضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه أو يتكلم بكلام لا يليق، قالوا: وإذا قاله مرّة لا يكرّر عليه إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر فيعاد التعريض له به ليكون آخر كلامه.

ويتضمن الحديث الحضور عند المحتضر لتذكيره وتأنيسه وإغماض عينيه والقيام بحقوقه وهذا مجمع عليه. اهـ كلام النووي.


= وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٢٣): "رجاله ثقات إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس".
(١) في المعجم الكبير (ج ١٠/ رقم ١٠٤١٧).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٢٣): إسناده حسن.
(٢) في المعجم الكبير - كما في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٢٣) وقال: عطاء فيه كلام.
(٣) في "الضعفاء الكبير" (١/ ٦٥).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" رقم (٨) وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٣٧).
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" رقم (٥).
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" رقم (١٠).
(٧) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" رقم (١١).
(٨) في "التلخيص" (٢/ ٢١١).
(٩) في شرح صحيح مسلم (٦/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>