(٢) في السنن الكبرى (٣/ ٣٨٤). قال الحاكم: هذا حديث صحيح، فقد احتج البخاري بنعيم بن حماد، واحتج مسلم بالدراوردي، ولا أعلم في توجيه المحتضر إلى القبلة غير هذا الحديث"، ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني في الإرواء (٣/ ١٥٣): فقال: "وليس كذلك، فإن فيه علتين: (الأولى): نعيم بن حماد فإنه ضعيف، ولم يحتج به البخاري كما زعم الحاكم! وإنما أخرج له مقرونًا بغيره كما قال الذهبي نفسه في "الميزان"). قلت: قال ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٤٨٥) بعد أن أورد عامة ما أنكر عليه قال: وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيمًا. واعلم أنه لم يذكر هذا الحديث فيما أنكر عليه. (الثانية): الإرسال. فإن عبد الله بن أبي قتادة أبو يحيى ليس صحابيًا بل هو تابعي ابن صحابي. وقد وهم في هذا الإسناد جماعة توهموه متصلًا أولهم الحاكم نفسه ثم الذهبي … وتبعه على ذلك الشوكاني هنا في "النيل" كما ترى … " اهـ. وخلاصة القول أنه مرسل بسند حسن، والله أعلم. (٣) (٢/ ٢٠٨). (٤) البحر الزخار (٢/ ٨٧).