قلت: في سنده (الحسن بن ذكوان البصري، أبو سلمة). قال عنه الحافظ في "التقريب" رقم (١٢٤٠): "صدوقٌ يُخطئ، ورُمِيَ بالقدرِ وكان يُدَلِّس". وفي هذا الحديث قد عنعن. فيكون هذا الإسناد ضعيف. وأخرجه الحاكم (١/ ١٥٤) وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي. قلت: الحسن بن ذكوان إنما أخرج له البخاري متابعة وقد صرح الحسن بن ذكوان هنا بالتحديث فانتفت علة التدليس. وقد حسَّنه الإمام النووي في "الخلاصة" (١/ ١٥٤). والألباني في صحيح أبي داود رقم (٨/ ١١). وخلاصة القول أن الحديث حسن، والله أعلم. (٢) قال أبو داود في رسالته إلى أهل مكة في وصف سننه (ص ٢٧ - ٢٨) تحقيق: د/ محمد الصباغ: "وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد فقد بيَّنته. وفيه ما لا يصح سنده. وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح. وبعضها أصحُّ من بعض" اهـ. وانظر كتاب: "توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" للإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (١/ ١٩٦ - ٢١٨ مسألة ١٣) في بيان شرط أبي داود هذا. فقد أجاد وأفاد. (٣) في "مختصر سنن أبي داود" للحافظ المنذري (١/ ٢١).