للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحميد بن زنجويه وأحمد بن منصور الرمادي وإسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِي، فهؤلاء ثمانية من أصحاب عبد الرزاق خالفوا محمودًا، وفيهم هؤلاء الحفاظ إسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذهلي وحميد بن زنجويه (١).

وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٢) عن إسحاق عن عبد الرزاق ولم يذكر لفظه غير أنه قال نحو رواية عُقَيْل.

وحديث عقيل الذي أشار إليه ليس فيه ذكر الصلاة (٣).

وقال البيهقي (٤): ورواه البخاري عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق إلا أنه قال: "فصلى عليه"، وهو خطأ لإجماع أصحاب عبد الرزاق على خلافه، ثم إجماع أصحاب الزهري على خلافه، انتهى.

وعلى هذا تكون زيادة قوله: "وصلى عليه" شاذّة (٥).


(١) قال الحافظ في "الفتح" (١٢/ ١٣٠): " .... أكثر من عشرة أنفس خالفوا محمودًا منهم من سكت عن الزيادة، ومنهم من صرح بنفيها" اهـ.
(٢) في صحيح مسلم (٣/ ١٣١٨ رقم ( .... ) /١٦٩١):
وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس. ح
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر وابن جريج، كلهم عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي ، نحو رواية عُقَيْلٍ عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٣١٨ رقم ١٦/ ١٦٩١) .... حدثني عُقَيْل عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنَّه قال: أتى رجلٌ من المسلمين رسولَ الله وهو في المسجد فناداه، فقال: يا رسول الله! إني زنيتُ. فأعرضَ عنه، فتنحَّى تلقاءَ وجههِ. فقال له: يا رسول الله! إني زنيتُ فأعرضَ عنه، حتى ثَنى ذلكَ عليه أربع مرات، فلما شهد على نفسه أربع شهادات، دعاهُ رسولُ الله فقال: "أبك جنون؟! قال: لا، قال: "لأفهل أَحْصَنَت؟ " قال: نعم، فقال رسول الله : "اذهبُوا به فارجموهُ".
قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله يقول: فكنتُ فيمن رجمهُ. فرجمناه بالمصلى، فلما أذلقتهُ الحجارةُ هرب، فأدركناه بالحرة فرجمناه.
(٤) في السنن الكبرى (٨/ ٢١٨).
(٥) "إذا روى الثقة شيئًا قد خالفه فيه الناس فهو الشاذ، يعني المردود. وليس من ذلك أن يروي الثقة ما لم يرو غيرُه، بل هو مقبول إذا كان عدلًا ضابطًا حافظًا. فإنَّ هذا لو وُدَّ رُدَّتْ أحاديث كثيرة من هذا النمط، وتعطلت كثير من المسائل عن الدلائل" اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>