للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الألف. قال: وهو غلط. وحكى الكرماني (١) أن في بعض النسخ صحبة بالموحدة بدل الميم اهـ. وهو اسم النجاشي.

قال ابن قتيبة (٢) وغيره: ومعناه بالعربية عطية.

والنجاشي بفتح النون وتخفيف الجيم وبعد الألف شين معجمة ثم ياء كياء النسب، وقيل: بالتخفيف، ورجحه الصغاني (٣): لقب لمن ملك الحبشة.

وحكى المطرزي (٤) تشديد الجيم عن بعضهم وخطأه.

قال المطرزي (٤) وابن خالويه وآخرون: إن كل من ملك المسلمين يقال له أمير المؤمنين، ومن ملك الحبشة النجاشي، ومن ملك الروم قيصر، ومن ملك الفرس كسرى، ومن ملك الترك خاقان، ومن ملك القبط فرعون، ومن ملك مصر العزيز، ومن ملك اليمن تبع، ومن ملك حمير القَيل بفتح القاف، وقيل: القَيل أقلّ درجة من الملك.

قوله: (فكبر عليه أربعًا) فيه دليل على أن المشروع في تكبير الجنازة أربع، وسيأتي الكلام في ذلك (٥).

قوله: (وخرج بهم إلى المصلى) تمسك به من قال بكراهة صلاة الجنازة في المسجد، وسيأتي البحث في ذلك (٦).

وقد استدلّ بهذه القصة القائلون بمشروعية الصلاة على الغائب عن البلد.


(١) في شرحه للبخاري (٧/ ١١٥).
(٢) في "أدب الكاتب" ص ٧٣: "النَّجاشِيُّ: هو الناجش، والنَّجْشُ: استثارة الشيء، ومنه قيل للزائد في ثمن السلعة: ناجشٌ، ونجَّاشٌ، ومنه قيل للصائد: ناجشٌ.
قال محمد بن إسحاق: النَّجَاشِيُّ اسمه أصْحَمَةُ، وهو بالعربية عَطِيَّةُ، وإنما النجاشي اسم الملك، كقولك: هِرَقْلُ، وقَيْصَرُ ولست أدري أبالعربية هو، أم وفاق وقع بين العربية وغيرها؟! اهـ.
(٣) حكاه عنه الزبيدي عن "تاج العروس" (٩/ ٢٠٤).
(٤) حكاه عنه الزبيدي عن "تاج العروس" (٩/ ٢٠٤).
(٥) الباب التاسع الحديث رقم (٢٤/ ١٤٢٣) من كتابنا هذا.
(٦) الباب الثالث عشر عند الحديث رقم (٤١/ ١٤٤٠ - ٤٣/ ١٤٤٢) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>