للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدين ابن الملقن (١) أن بعضهم سماه حميدًا.

ووقع في رواية ابن جريج: أبو جهم بن حذيفة بدل ابن جميل، وهو خطأ لإطباق الجميع على ابن جميل. وقول الأكثر: إنه كان أنصاريًا، وأما أبو جهم بن حذيفة فهو قرشي فافترقا (٢).

قوله: (وأعتاده) جمع عتاد بفتح العين المهملة بعدها فوقية وبعد الألف دال مهملة، والأعتاد: آلات الحرب من السلاح والدواب وغيرها ويجمع أيضًا على أعتدة.

ومعنى ذلك أنهم طلبوا من خالد زكاة أعتاده ظنًا منهم أنها للتجارة وأن الزكاة فيها واجبة، فقال لهم: لا زكاة فيها علي، فقالوا للنبي : إن خالدًا منع الزكاة، فقال: إنكم تظلمونه لأنه حبسها ووقفها في سبيل الله تعالى قبل الحول عليها فلا زكاة فيها.

ويحتمل أن يكون المراد: لو وجبت عليه الزكاة لأعطاها ولم يشح بها لأنه قد وقف أمواله لله تعالى متبرعًا فكيف يشح بواجب عليه؟.

واستنبط بعضهم من هذا وجوب زكاة التجارة (٣)، وبه قال جمهور السلف والخلف خلافًا لداود (٤).


(١) قال ابن الملقن في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" (٥/ ٧٢): "وأما ابن جميل: فهو - بفتح الجيم وكسر الميم ثم ياء مثناة ثم لام - قال ابن منده: لا يعرف اسمه، وتبعه بعض الشراح فجزم به، وذكره ابن الجوزي: مع جماعة لا يعرفون إلا بالنسبة إلى آبائهم فقط.
ووقع في "تعليق" القاضي حسين و"بحر" الروياني في متن الحديث عبد الله بن جميل.
ووقع في "غريب" أبي عبيد: منع أبو جهم ولم يذكر أباه.
وقال ابن بزيزة: اسمه حميد، فاستفد ذلك، فإنه من المهمات" اهـ.
(٢) ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (٣/ ٣٣٣).
(٣) المغني (٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
والمجموع شرح المهذب (٦/ ٣).
(٤) قال العيني في "البناية في شرح الهداية" (٣/ ٤٤٧):
"قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على وجوب الزكاة في العروض، ورويانه عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>