للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُما دَلِيلُ على أن منْ فَعَلَ ما يُفْطِرُ جاهِلًا يَفْسُدُ صَوْمُهُ بِخلافِ النَّاسِي.

قالَ أحْمَدُ (١): أصَحُّ حَدِيثٍ في هَذَا البابِ حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ.

وَقالَ ابْنُ المَدِينِي (٢): أصَحّ شَيْء في هَذَا البابِ حَدِيث ثَوْبانَ وَشَدَّادِ بْنِ أوْسٍ).

حديث رافع أخرجه ابن حبان (٣) والحاكم (٤) وصححاه.

قال الترمذي (٢): ذُكِرَ عن أحمد أنه قال: هذا أصح شيء في هذا الباب.

وبالغ أبو حاتم (٥) فقال: هو عندي من طريق رافع باطل.

ونقل عن يحيى بن معين (٦): أنه قال: هو أضعف أحاديث الباب.

وحديث ثوبان أخرجه أيضًا النسائي (٧) وابن حبان (٨) والحاكم (٩). ورويَ حمد (١٠) أنه قال: هو أصح ما روي في الباب.

وكذا قال الترمذيّ عن البخاري وصححه البخاري تبعًا لعلي بن


= والحديث صحيح لغيره، والله أعلم.
(١) قال الترمذي في السنن (٣/ ١٤٥): "وذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: أصح شيء في هذا الباب حديث رافع بن خديج".
(٢) قال الترمذي في السنن (٣/ ١٤٥): "وذكر عن علي بن عبد الله - المديني - أنه قال: أصح شيء في هذا الباب حديث ثوبان وشدَّاد بن أوس؛ لأنَّ يحيى بن أبي كثير روى عن أبي قلابة الحديثين جميعًا، حديث ثوبان وحديث شداد بن أوس" اهـ.
(٣) في صحيحه رقم (٣٥٣٥) وقد تقدم.
(٤) في المستدرك (١/ ٤٢٨) وقد تقدم.
(٥) في "العلل" (١/ ٢٤٩ رقم ٧٣٢).
(٦) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٦٩).
(٧) في السنن الكبرى رقم (٣١٢٥).
(٨) في صحيحه رقم (٣٥٣٢) وقد تقدم.
(٩) في المستدرك (١/ ٤٢٧) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(١٠) قال ابن تيمية في كتاب الصيام من شرح العمدة (١/ ٤١١): "وقال أحمد في رواية عبد الله: من أصح حديث يروى عن النبي : "أفطر الحاجم والمحجوم"؟ حديث شداد بن أوس، وثوبان؛ لأن شيبان جمع الحديثين جميعًا".
وقال الأثرم: ذكرت لأبي عبد الله حديث ثوبان، وشداد بن أوس: صحيحان هما عندك؟
قال: نعم.
وقال ابن إبراهيم: قيل لأبي عبد الله: أي حديث أقوى عندك في الحجامة؟
قال: حديث ثوبان" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>