للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث ابن عباس ورد على أربعة أوجه كما حكاه في التلخيص عن بعض الحفاظ.

(الأول): احتجم وهو محرم.

(الثاني): احتجم وهو صائم.

(الثالث): كالرواية الأولى التي [ذكرها] (١) المصنف.

(الرابع): كالرواية الثانية التي ذكرها.

وقد أخرج اللفظ (الأول) من الأربعة الشيخان (٢) من حديث عبد الله بن بحينة، وله طرق شتى عند النسائي وغيره من حديث أنس (٣) وجابر (٤).

و (الثاني): رواه أصحاب السنن من طريق الحكم عن مقسم (٥) عن ابن عباس، لكن أعلّ بأنه ليس من مسموع الحكم عن مقسم، وله طرق أخرى.

و (الثالث): أخرجه من ذكر المصنف وكذلك (الرابع)، وأعله أحمد وعلي بن المديني وغيرهما، فقال أحمد (٦): ليس فيه صائم إنما هو محرم عند أصحاب ابن عباس.

وقال أبو حاتم (٧): هذا خطأ، أخطأ فيه شريك.


= وخلاصة القول في "خالد بن مخلد القطواني": صدوق يتشيع وله أفراد.
كما قال الحافظ في "التقريب" رقم الترجمة (١٦٧٧).
"وعبد الله بن المثنى" صدوق كثير الغلط. كما في "التقريب" رقم الترجمة (٣٥٧١).
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(١) في المخطوط (ب): (حكاها).
(٢) البخاري رقم (١٨٣٦) ومسلم رقم (١٢٠٣).
(٣) أخرجه النسائي في سننه رقم (٢٨٤٩)، وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجه النسائي في سننه رقم (٢٨٤٨)، وهو حديث صحيح.
(٥) أخرجه النسائي في السنن الكبرى رقم (٣٢١١) و (٣٢١٢) من هذا الطريق.
وقد أخرجه أبو داود رقم (٢٣٧٢) والترمذي رقم (٧٧٦) والنسائي في السنن الكبرى رقم (٣٢٠٢) من طريق آخر عن ابن عباس بلفظ أن النبي احتجم وهو صائم.
(٦) انظر: "نصب الراية" للزيلعي (٢/ ٤٧٨).
(٧) في العلل (١/ ٢٣٠ رقم ٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>