للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وقع في الروايات ما يدل على الترتيب والتخيير والذين رووا الترتيب أكثر ومعهم الزيادة.

وجمع المهلب (١) والقرطبي (٢) بين الروايات بتعدد الواقعة.

قال الحافظ (٣): وهو بعيد لأن القصة واحدة والمخرج متحد، والأصل عدم التعدد وجمع بعضهم بحمل الترتيب على الأولوية والتخيير على الجواز وعكسه بعضهم.

قوله: (فأتي النبي ) بضم الهمزة للأكثر على البناء للمجهول والرجل الآتي لم يسم.

ووقع في رواية البخاري (٤): "فجاء رجل من الأنصار"، وفي أخرى للدارقطني (٥): "رجل من ثقيف".

قوله: (بعرق) بفتح المهملة والراء بعدها قاف، وفي رواية القابسي (٦) بإسكان الراء، وقد أنكر ذلك عليه، والصواب الفتح كما قال عياض (٧).

وقال الحافظ (٨): الإسكان ليس بمنكر وهو الزنبيل، والزنبيل: هو المكتل.

قال في الصحاح (٩): المكتل يشبه الزنبيل يسع خمسة عشر صاعًا.

ووقع عند الطبراني في الأوسط (١٠): "أنه أتي بمكتل فيه عشرون صاعًا


(١) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٨).
(٢) في "المفهم" (٣/ ١٧٤).
(٣) في "الفتح" (٤/ ١٦٨).
(٤) في صحيحه رقم (٦٧١٠).
(٥) قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٨): " … وعند الدارقطني من طريق داود ابن أبي هند عن سعيد بن المسيب مرسلًا، فأتى رجل من ثقيف "فإنه لم يحمل على أنه كان حليفًا للأنصار، أو إطلاق الأنصار بالمعنى الأعم، وإلا فرواية الصحيح أصح … ".
(٦) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٨).
(٧) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٤/ ٥٦).
(٨) في "الفتح" (٤/ ١٦٨).
(٩) للجوهري (٥/ ١٨٠٩).
(١٠) في الأوسط رقم (١٧٨٧).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٦٨) وقال: وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس".

<<  <  ج: ص:  >  >>