للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال النووي (١): ينبغي أن لا يُغتر بالترمذي في تصحيحه، فقد اتفق الحفاظ تضعيفه. انتهى. على أن تصحيح الترمذي له إنما ثبت في رواية الكروخي (٢) فقط، وقد نبه صاحب الإمام (٣) على أنه لم يرد على قوله حسن في جميع الروايات عنه إلا في رواية الكروخي.

وقد قال ابن حزم (٤): إنه مكذوب باطل، وهو إفراط، لأن الحجاج وإن ضعيفًا فليس متهمًا بالوضع.

وقد رواه البيهقي (٥) من حديث سعيد بن عُفير عن يحيى بن أيوب عن الله عن أبي الزبير عن جابر بنحوه.

ورواه ابن جريج عن ابن المنكدر عن جابر (٦).

ورواه ابن عدي (٧) من طريق أبي عصمة عن ابن المنكدر عن أبي صالح عصمة قد كذبوه.


(١) في "المجموع" (٧/ ١٠).
(٢) حكاها عنه أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في التعليق المغني على الدارقطني (٢/ ٢٨٦).
(٣) حكاها عنه الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ١٥٠).
تنبيه:
• في معظم طبعات "النيل" (الكرخي) في الموضعين. والصواب (الكروخي) كما في المخطوط (أ) و (ب) ونصب الراية وغيرها.
(٤) المحلى (٧/ ٣٧).
(٥) في السنن الكبرى (٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩).
قلت: وأخرجه الطبراني في الصغير (رقم ١٠١٥ - الروض) والدارقطني (٢/ ٢٨٦) بسند جيد لولا عنعنة أبي الزبير المكي.
وخالفه ابن جريج فأخرجه ابن خزيمة رقم (٣٠٦٧) عن عبد الله بن سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ليس من خلق الله أحد إلا وعليه عمرة واجبة.
لكن فيه عنعنة ابن جريج، وأبي الزبير، وهما مدلسان.
(٦) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٤٩) موقوفًا.
وقال البيهقي: هذا هو المحفوظ عن جابر، موقوف غير مرفوع.
(٧) في "الكامل" (٧/ ٢٥٠٧) من طريق نوح بن أبي مريم، عن ابن المنكدر، به وقال: وهذا يعرف بالحجاج بن أرطأة، عن محمد بن المنكدر، ولعل نوحًا سرقه منه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>