للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيحة منها عند مسلم (١) من حديث عائشة بلفظ: "حتى أزيد فيه من الحجر" (٢).

وله من وجه آخر عنها مرفوعًا بلفظ: "فإن بدا لقومك أن يبنوه بعدي فهلمي لأريك ما تركوا منه"، فأراها قريبًا من سبعة أذرع.

وله (٣) أيضًا عنها مرفوعًا بلفظ: "وزدت فيها من الحجر سبعة أذرع".

وفي رواية للبخاري (٤) عن عروة: "أن ذلك مقدار ستة أذرع"، ولسفيان بن عيينة في جامعه أن ابن الزبير زاد ستة أذرع، وله أيضًا عنه أنه زاد ستة أذرع وشبرًا، وهذا ذكره الشافعي في عدد من لقيهم من أهل العلم من قريش كما أخرجه البيهقي في المعرفة (٥) عنه.

وقد اجتمع من الروايات ما يدل على أن الزيادة فوق ستة أذرع ودون سبعة.

وأما ما رواه مسلم (٦) عن عطاء عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "لكنت أدخل فيها من الحجر خمسة أذرع" فقال في الفتح (٧): هي شاذة، والروايات السابقة أرجح لما فيها من الزيادة عن الثقات الحفاظ.

قال الحافظ (٨): ثم ظهر لي لرواية عطاء وجه وهو أنه أريد بها ما عدا الفرجة التي بين الركن والحجر [فتجتمع] (٩) مع الروايات الأخرى فإن الذي عدا الفرجة أربعة أذرع وشيء.

ولهذا وقع عند الفاكهي (١٠) من حديث أبي عمرو بن عدي بن الحمراء أن


(١) في صحيحه رقم (٤٠٤/ ١٣٣٣).
(٢) أي لمسلم في صحيحه رقم (٤٠٣/ ١٣٣٣).
(٣) أي لمسلم في صحيحه رقم (٤٠١/ ١٣٣٣) وفيه: "ستة أذرع".
(٤) في صحيحه رقم (١٥٨٦).
(٥) في معرفة السنن والآثار (٧/ ٢٣٩ رقم ٩٩٢٣).
وانظر: "الأم" (٣/ ٤٥٠ رقم ١١٧٨).
(٦) في صحيحه رقم (٤٠٢/ ١٣٣٣)
(٧) (٣/ ٤٤٣).
(٨) في "الفتح" (٣/ ٤٤٣).
(٩) في المخطوط (ب): (فيجمع).
(١٠) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>