للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠/ ٢٠٦٠ - (وعَنِ ابْنِ عبَّاس قالَ: قالَ رسُولُ الله : "ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لهُ، إنْ شَرِبتَهُ تَسْتَشفِي بِهِ شَفَاك الله، وإنْ شَرِبتَهُ يُشبِعْكَ أشْبَعَكَ الله بِهِ، وإنْ شَرِبْتهُ لقَطْعِ ظَمَئِكَ قَطَعَهُ الله، وَهي هَزْمةُ جبْرِيلَ وسُقْيا [الله] (١) إسماعيلَ"، رَوَاه الدّارقُطْنيُّ) (٢). [موضوع]

حديث جابر أخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (٣)، والبيهقي (٤)، والدارقطني (٥)، والحاكم (٦)، وصححه المنذري (٧) والدمياطي وحسنه الحافظ (٨) وفي إسناده عبد الله بن المؤمل. وقد تفرد به كما قال البيهقي، وهو ضعيف وأعله ابن القطان به.

وقد رواه البيهقي (٩) من طريق أخرى عن جابر، وفيها سويد بن سعيد وهو ضعيف جدًّا وإن كان مسلم قد أخرج له فإنما أخرج له في المتابعات.

قال الحافظ (١٠): وأيضًا فكان أخذه عنه قبل أن يعمى ويفسد حديثه، وكذلك أمر أحمد بن حنبل ابنه بالأخذ عنه كان قبل عماه، ولما عمي صار يلقن فيتلقن. وقال يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوت سويدًا، من شدة ما كان يذكر له عنه من المناكير.


(١) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٢) في سننه (٢/ ٢٨٩ رقم ٢٣٨).
قلت: وقد ذكر الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٨٥ رقم الترجمة ٦٠٧١) هذا الحديث، في ترجمة عمر بن الحسن شيخ الدارقطني في هذا الحديث.
ثم قال الذهبي: "فآفة هذا هو عمر - بن الحسن -، فلقد أثم الدارقطني بسكوته عنه، فإنه بهذا لإسناد باطل، ما رواه ابن عيينة قط؛ بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر مختصرًا" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث موضوع، والله أعلم.
(٣) في المصنف (٧/ ٤٥٣).
(٤) في السنن الكبرى (٥/ ١٤٨).
(٥) في السنن (٢/ ٢٨٩).
(٦) في المستدرك (١/ ٤٧٣).
(٧) في "الترغيب والترهيب" (٢/ ١٦٧ - ١٦٨ رقم ١٧٥٧).
(٨) في "التلخيص" (٢/ ٥١٠).
(٩) في "شعب الإيمان" رقم (٤١٢٨) وهو حديث حسن لغيره.
(١٠) في "التلخيص" (٢/ ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>