للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ: نَعَمْ. مُتَّفَقٌ على جَميعِ ذلِكَ إلّا الأخِيرَ فإنهُ لَيْسَ لأحمَدَ) (١). [صحيح]

قوله: (المحاقلة) قد اختلف في تفسيرها، فمنهم من فسرها بما في الحديث فقال: هي بيع الحقل بكيل من الطعام معلوم.

قال أبو عبيد (٢): هي بيع الطعام في سنبله؛ والحقل: الحرث وموضع الزرع.

وقال الليث (٣): الحقل: الزرع إذا تشعب من قبل أن تغلظ سوقه.

وأخرج الشافعي (٤) في المختصر عن جابر أن المحاقلة: أن يبيع الرجل الرجل الزرع بمائة فرق من الحنطة.

قال الشافعي (٥): وتفسير المحاقلة والمزابنة في الأحاديث يحتمل أن يكون عن النبي ، وأن يكون من رواية من رواه.

وفي النسائي (٦) عن رافع بن خديج والطبراني (٧) عن سهل بن سعد أن المحاقلة مأخوذة من الحقل جمع حقلة.

قال الجوهري (٨): وهي الساحات جمع ساحة.

وفي القاموس (٩): الحقل: قُرَاح (١٠) طَيِّبٌ يُزْرَعُ فيه، كالحَقْلَةِ، ومنه: لا ينبت البقلة إلا الحقلة.

والزرع قد شعب ورقه وظهر وكثر، وإذا استجمع خروج نباته، أو ما دام أخضر وقد أحقل في الكل، والمحاقل: المزارع، والمحاقلة: بيع الزرع قبل بدو


(١) أخرجه البخاري رقم (٢١٩٦) ومسلم رقم (٨٣/ ١٥٣٦).
(٢) في غريب الحديث (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٣) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (٤/ ٤٦).
(٤) في الأم (٤/ ١٣٢ رقم ١٥٢٧).
(٥) في الأم (٤/ ١٣٢).
(٦) في سننه رقم (٤٥٣٥) وهو حديث صحيح.
(٧) في المعجم الكبير (ج ٦ رقم ٥٦٣٥).
(٨) انظر: "الصحاح" (٤/ ١٦٧١ - ١٦٧٢).
(٩) القاموس المحيط ص ١٢٧٣.
(١٠) في حاشية المخطوط (أ) ما نصه: (في القاموس: القراح الأرض لا ماء بها ولا شجر) تمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>