(٢) قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٢٠١ - ط مكتبة ابن تيمية): "قال أبو عمر: روينا عن أبي داود السجستاني ﵀ أنه قال: أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث: (أحدها): حديث عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ أنه قال: "إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى … ". (والثاني): حديث النعمان بن بشير عن النبي ﷺ أنه قال: "الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبين ذلك أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه … الحديث. (والثالث): حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. (والرابع): حديث سهل بن سعد عن النبي ﷺ أنه قال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس" اهـ. وانظر ما قاله السيوطي في شرحه لسنن النسائي (٧/ ٢٤١ - ٢٤٢). وانظر: "طرح التثريب في شرح التقريب" (١/ ١٥٣ - ١٥٤). و"جامع العلوم والحكم" لابن رجب (١/ ٦٢ - ٦٣). (٣) الإمام الحافظ الناقد المجود: أبو الحسن طاهر بن مفوِّز المعافري الأندلسي، تلميذ أبي عمر بن عبد البر وخصيصه، كان إمامًا من أوعية العلم وفرسان الحديث، وأهل الإتقان والتحرير، مع الفضل والورع والتقوى والوقار والسمت. توفي سنة (٤٨٤ هـ). [سير أعلام النبلاء (١٩/ ٨٨)]. وانظر الأبيات في: "الفتوحات الربانية" لابن علان (١/ ٦٤) وشرح السيوطي للنسائي (٧/ ٢٤٢) وجامع العلوم والحكم (١/ ٦٣). (٤) في المخطوط (ب): (المشبهات). (٥) في سننه رقم (٤١٠٢). وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٢٦٩): "هذا إسناد ضعيف خالد بن عمرو، قال أحمد وابن معين: أحاديثه موضوعة. وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: كان ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره، ثم غفل فذكره في الثقات، وضعفه أبو داود والنسائي. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه - أو كلها - موضوعة. قلت: وأورد له العقيلي - في "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٠ - ١١) - هذا الحديث بهذا =