للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَوْلَا أَنِّي أَخْشى أنها مِنَ الصَّدَقَةِ لأكَلْتُها". مُتَّفَقٌ عَليهِ) (١). [صحيح]

٣٤/ ٢٢٧٠ - (وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ الله : "إذا دَخَلَ أحَدُكُمْ على أخِيهِ المسلمِ فأطْعَمَهُ طَعامًا فَلْيَأكُلْ مِنْ طَعَامِهِ، وَلا يَسْأَلْهُ عَنْهُ، وَإنْ سَقاهُ شرابًا مِنْ شَرابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلَا يَسألْهُ عَنْهُ". رَواهُ أحمَدُ) (٢). [حسن]

٣٥/ ٢٢٧١ - (وعَنْ أنَس بْنِ مالِكٍ قالَ: إِذَا دَخَلْتَ على مُسْلِمٍ لَا يُتَّهَمُ فَكُلْ مِنْ طَعامِهِ وَاشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ. ذَكَرَهُ البُخاريُّ في صَحِيحِهِ) (٣).

حديث عطية السعدي حسَّنه الترمذي (٤).

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "التقوى" (٥) عن أبي الدرداء نحوه، ولفظه: تمام التقوى أن تتقي الله حتى تترك ما ترى أنه حلال خشية أن يكون حرامًا.


(١) أحمد في المسند (٣/ ١١٩، ١٨٤) والبخاري رقم (٢٤٣١) ومسلم رقم (١٦٤، ١٦٥/ ١٠٧١).
(٢) في المسند (٢/ ٣٩٩).
قلت: وأخرجه أبو يعلى رقم (٦٣٥٨) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ٢٢٢) وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٣١١) والحاكم (٤/ ١٢٦) والبيهقي في "الشعب" رقم (٥٨٠١) والخطيب في "تاريخه" (٣/ ٨٧ - ٨٨) من طرق.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٨٠) وقال: فيه مسلم بن خالد الزنجي، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال الطبراني في الأوسط رقم (٢٤٤٠): تفرد به مسلم بن خالد. قلت: - والقائل ابن حجر - وفيه مقال. لكن أخرج له الحاكم - (٤/ ١٢٦) - شاهدًا من رواية ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة - في المصنف (٨/ ٢٩٠) - من هذا الوجه موقوفًا. ومطابقة الأثر للحديث من جهة كون اللحام لم يكن متهمًا [الفتح ٩/ ٥٨٤].
وخلاصة القول: أن حديث أبي هريرة حديث حسن، والله أعلم.
(٣) في صحيحه رقم (٩/ ٥٨٣ - رقم الباب (٥٧) - مع الفتح) معلقًا.
وقال الحافظ في "الفتح": "وصله ابن أبي شيبة من طريق عمير الأنصاري: "سمعت أنسًا يقول مثله"، لكن قال: "على رجل لا تتهمه".
(٤) في السنن (٤/ ٦٣٤).
(٥) كما في "الدر المنثور" (١/ ٦١)، وزاد نسبته لأحمد في الزهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>