للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن بيَّن النسائي (١) من وجه آخر أن المرفوع منه النهي عن المحاقلة والمزابنة، وأن بقيته مدرج من كلام سعيد بن المسيب.

وقد أخرج أبو داود (٢) والنسائي (٣) ما هو أظهر في الدلالة على الرفع من هذا وهو حديث سعد بن أبي وقاص الآتي (٤).

قوله: (بما على الماذيانات) بذال معجمة مكسورة ثم مثناة تحتية ثم ألف ثم نون ثم ألف ثم مثناة فوقية هذا هو المشهور (٥).

وحكى القاضي عياض (٦) عن بعض الرواة فتح الذال في غير صحيح مسلم، وهي ما ينبت على حافة النهر ومسايل الماء، وليست عربية ولكنها سوادية، وهي في الأصل مسايل المياه، فتسمية النابت عليها باسمها كما وقع في بعض الروايات بلفظ يؤاجرون على الماذيانات مجاز مرسل، والعلاقة المجاوَرَةُ، أو الحالية والمحلية: "قوله: (وأقبال الجداول) (٧) بفتح الهمزة وسكون القاف وتخفيف الموحدة، أي: أوائل.

والجداول (٨): السواقي، جمع جدول: وهو النهر الصغير.

قوله: (وأشياء من الزرع) يعني مجهول المقدار، ويدل على ذلك قوله في آخر الحديث: (فأما شيء معلوم مضمون فلا بأس به).

قوله: (فيهلك) بكسر اللام: أي فربما يهلك.

قوله: (زجر عنه) على البناء للمجهول: أي نهى عنه، وذلك لما فيه من الغرر المؤدي إلى التشاجر وأكل أموال الناس بالباطل.


(١) في سننه رقم (٣٨٩٢) وهو حديث صحيح مقطوع.
(٢) في سننه رقم (٣٣٩١).
(٣) في سننه رقم (٣٨٩٤).
وهو حديث حسن لغيره.
(٤) برقم (٢٣٦١) من كتابنا هذا.
(٥) النهاية (٢/ ٦٤٦).
(٦) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٥/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٧) النهاية (٢/ ٤١١).
(٨) النهاية (١/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>