للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فزع) أي: خوف من عدوّ، وأبو طلحة المذكور هو زيد بن سهل زوج أمّ أنس.

قوله: (يقال له: المندوب)، قيل: سمي بذلك من الندب، وهو الرهن عند السباق (١).

وقيل: لنَدْب كان في جسمه (٢)، وهو أثر الجرح.

قوله: (وإن وجدناه لبحرًا) قال الخطابي (٣): (إن) هي النافية واللام بمعنى إلا: أي ما وجدناه إلا بحرًا.

قال ابن التين (٤): هذا مذهب الكوفيين. وعند البصريين أن (إن) مخففة من الثقيلة واللام زائدة.

قال الأصمعي (٥): يقال للفرس: بحر إذا كان واسع الجري أو لأن جريه لا ينفد كما لا ينفد البحر، ويؤيده ما وقع في رواية للبخاري (٦) بلفظ: "فكان بعد ذلك لا يجارى".

٦/ ٢٣٩٣ - (وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنَّا نَعُدّ المَاعُونَ على عَهْدِ رَسُولِ الله عارِيَةً الدَّلْوَ وَالقِدْرَ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ) (٧) [حسن]


(١) القاموس المحيط (ص ١٧٥).
(٢) القاموس المحيط (ص ٢٧٥).
(٣) في أعلام الحديث (٢/ ١٢٨٨).
(٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٥/ ٢٤١).
(٥) حكاه عنه الخطابي في معالم السنن (٥/ ٢٦٣ - مع السنن).
(٦) في صحيحه رقم (٢٨٦٧).
(٧) في سننه رقم (١٦٥٧).
قال الألباني في "صحيح أبي داود" (٥/ ٣٥٤): "هذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أنهما أخرجا لعاصم - بن أبي النجود - متابعةً".
والحديث أخرجه البيهقي (٤/ ١٨٣) من طريق المصنف، ومن طريق شيبان عن عاصم .. به.
وأخرجه ابن جرير (٣٠/ ٢٠٤ - ٢٠٦) من هذا الوجه، ومن وجوه أخرى صحيحة عن ابن مسعود .. أتم منه". اهـ.
وأورده الحافظ في الفتح (٨/ ٧٣١) عن أبي داود والنسائي، وقال: وإسناده صحيح إلى ابن مسعود.
وخلاصة القول: أن حديث ابن مسعود حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>