(٢) أخرج الطبراني في الكبير (ج ٩ رقم ٨٣٢٠) من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه، وعن عمر بن حسين عن عائشة بنث قدامة بن مظعون عن أبيها، عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله إني رجل تشق عليّ هذه العزبة في المغازي فتأذن لي في الاختصاء فأختصي، قال: "لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنه مجفرة". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٥٣ - ٢٥٤) وقال: وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثّقه ابن معين وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" اهـ. (٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج ٦ رقم ٥٥١٩): عن سعيد بن العاص أن عثمان بن مظعون قال: يا رسول الله ائذن لي في الاختصاء، فقال له: "يا عثمان إنَّ الله قد أبدَلَنا بالرهبانية الحنيفية السمحة، والتكبير على كل شرفٍ، فإن كنت منا فاصنع كما نصنع". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٥٢) وقال: وفيه إبراهيم بن زكريا وهو ضعيف. • وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٣٩٥) من حديث أبي قلابة الجَرْمي مرسلًا بلفظ: "يا عثمان إنَّ الله لم يبعثني بالرهبانية (مرتين أو ثلاثة) وإنَّ أحبَّ الدين عند الله الحنيفية السمحة". • وأخرجه أحمد في "الزهد" (ص ٢٨٩ و ٣١٠) بسند صحيح من رواية عبد العزيز بن مروان بن الحكم مرسلًا. وخلاصة القول: أن الحديث حسن لغيره، والله أعلم. (٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٩/ ١١٠). (٥) تقدم برقم (٢٦٢٣) من كتابنا هذا.