للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث عمرو بن شعيب أخرجه أيضًا ابن ماجه (١)، وفي إسناده حجاج بن أرطاة وهو معروف بالتدليس، وأيضًا لم يسمعه من عمرو بن شعيب كما قال أبو عُبيد، وإنما حمله عن العرزمي وهو [ضعيف جدًّا] (٢)، وقد ضعف هذا الحديث جماعة من أهل العلم قد تقدم ذكر بعضهم.

وحديث ابن شهاب الأوّل هو مرسل (٣). وقد أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤)، وحديثه الثاني مرسل (٥) أيضًا. [وأخرجه] (٦) ابن سعد في الطبقات (٧) أيضًا.

وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (٨) قال: "كان المشركون على منزلتين من النبي ومن المؤمنين، كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه، ومشركي أهل عهد لا يقاتِلُهم ولا يقاتِلونه"، وكان إذا هاجرت المرأة من أهل الحرب لم تخطب حتى تحيض وتطهر، فإذا طهرت حلَّ لها النكاح، وإن جاء زوجها قبل أن تنكح ردّت إليه.

وروى البيهقي (٩) عن الشافعي عن جماعة من أهل العلم من قريش وأهل المغازي وغيرهم عن عدد مثلهم: "أن أبا سفيان أسلم بمرّ الظهران وامرأته هند بنت عتبة كافرة بمكة، ومكة يومئذٍ دار حرب وكذلك حكيم بن حزام، ثم أسلمت المرأتان بعد ذلك وأقرّ النبيّ النكاح".

قوله: (بعد سنتين) وفي الرواية الثانية: "بستِّ سنين"، ووقع في رواية: "بعد ثلاث سنين"، وأشار في الفتح (١٠) إلى الجمع فقال: المراد بالستّ: ما بين هجرة زينب وإسلامه، وبالسنتين أو الثلاث: ما بين نزول قوله تعالى: ﴿لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ﴾ (١١) وقدومه مسلمًا، فإنَّ بينهما سنتين وأشهرًا.


(١) في سننه رقم (٢٠١٠)، وهو حديث ضعيف.
(٢) في المخطوط (ب): (ضعيف).
(٣) أي مرسل ضعيف كما تقدم.
(٤) في "الطبقات" (٨/ ٣٣).
(٥) مرسل ضعيف كما تقدم.
(٦) في المخطوط (ب): (أخرجه).
(٧) في "الطبقات" (٨/ ٣٣).
(٨) في صحيحه رقم (٥٢٨٦).
(٩) في السنن الكبرى (٧/ ١٨٦).
(١٠) في "الفتح" (٩/ ٤٢٣).
(١١) سورة الممتحنة، الآية: (١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>