للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويؤيد أحاديث الباب ما أخرجه أبو داود (١) عن قيس بن سعدٍ قال: "أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله أحقُّ أن يُسْجَدَ لَهُ، قال: فأتيتُ النبيَّ فقلت: إنِّي أتيتُ الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبانٍ لهم، فأنت يا رسول الله أحق أن يسجد لك، قال: "أرأيتَ لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ " قال: قلت: لا، قال: "فلا تفعلوا، لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهنّ لما جعل الله لهم عليهنّ من الحقّ". وفي إسناده شريك بن عبد الله القاضي، وقد تكلم فيه غير واحد (٢)، وأخرج له مسلم في المتابعات.

قوله: (دخلت الجنَّة) فيه الترغيب العظيم إلى طاعة الزوج، وطلب مرضاته، وأنها موجبةٌ للجنة.

قوله: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه)، قال ابن أبي جمرة: الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ويقوّيه قوله: "الولد للفراش" (٣)، أي: لمن يطأ في


(١) في سننه رقم (٢١٤٠).
قلت: وأخرجه الحاكم (٢/ ١٨٧) والبيهقي (٧/ ٢٩١) من طريق شريك عن حصين عن الشعبي.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
قلت: شريك بن عبد الله القاضي سيئ الحفظ.
والخلاصة: أن حديث قيس هذا حديث صحيح دون جملة القبر، والله أعلم.
(٢) شريك بن عبد الله النخعي، الكوفي، القاضي بواسط، ثم الكوفة، أبو عبد الله: صدوق، يخطئ كثيرًا تغير حفظه منذ وُلّي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا، شديدًا على أهل البدع.
"التقريب" رقم (٢٧٨٧) والتاريخ الكبير (٢/ ٢/ ٢٣٨) والجرح والتعديل (٢/ ١/ ٣٦٥) وتاريخ بغداد (٩/ ٢٧٩) والميزان (٢/ ٢٧٠).
(٣) • أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٣٩) والبخاري رقم (٦٧٥٠) و (٦٨١٨) ومسلم رقم (١٤٥٨) والترمذي رقم (١١٥٧) والنسائي (٦/ ١٨٠) وابن ماجه رقم (٢٠٠٦) من حديث أبي هريرة.
• أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٥) وعبد الرزاق في المصنف رقم (٩١٥٢) وابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٤١٥) والحميدي رقم (٤) وابن ماجه رقم (٢٠٠٥) وأبو يعلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>