للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخَطّابِ تَدَلَّى يَشْتارُ عَسَلًا، فَأقْبَلَتِ امْرَأتُهُ فَجَلَسَتْ على الحَبِلِ، [فَقَالَتْ] (١): لِيُطَلِّقها ثَلاثًا وَإلا قَطَعَتِ الحَبْلَ، فَذَكّرَها الله وَالْإِسْلَامَ فَأَبَتْ، فَطَلَّقَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ خَرَجَ إلى عُمَرَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ارْجَعْ إلى أهْلِكَ فَلَيْسَ هَذَا بِطَلاقٍ، رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ (٢) وَأَبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بْنُ سَلَامٍ) (٣). [أثر ضعيف]

حديث عائشة أخرجه أيضًا أبو يعلى (٤) والحاكم (٥) والبيهقي (٦) وصححه الحاكم، وفي إسناده محمد بن عبيد بن أبي صالح، وقد ضعفه أبو حاتم الرازي (٧). ورواه البيهقي (٨) من طريق ليس هو فيها لكن لم يذكر عائشة. وزاد أبو داود (٩) وغيره: "ولا عتاق".

قوله: (في إغلاق) بكسر الهمزة وسكون الغين المعجمة وآخره قاف، فسَّره علماء الغريب بالإكراه، روي ذلك في التلخيص (١٠) عن ابن قتيبة (١١) والخطابي (١٢) وابن السيد (١٣) وغيرهم.

وقيل: الجنون، واستبعده المطرزيُّ (١٤).


(١) في المخطوط (ب): (فقالته).
(٢) في سننه (١/ ٢٧٤ - ٢٧٥) رقم (١١٢٨).
(٣) في غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (٣/ ٣٢٢).
وانظر: "المحلى" (١٠/ ٢٠٢) والبيهقي (٧/ ٣٥٧) وهو منقطع لأن قدامة لم يدرك عمر، فالأثر ضعيف، والله أعلم.
(٤) في المسند (٤٤٤٤) وقد تقدم.
(٥) في المستدرك (٢/ ١٩٨) وقد تقدم.
(٦) في السنن الكبرى (٧/ ٣٥٧) وقد تقدم.
(٧) في "العلل" (١/ ٤٣٠).
(٨) في السنن الكبرى (٧/ ٣٥٧) وقد تقدم.
(٩) في السنن رقم (٢١٩٣) وقد تقدم.
(١٠) "التلخيص الحبير" (٣/ ٤٢٥).
(١١) "أدب الكاتب" (ص ٥٧٨) وفيه: غلِق: طيش وخفة.
(١٢) معالم السنن (٢/ ٦٤٢ - مع السنن).
(١٣) في "الاقتضاب في شرح أدب الكاتب" لابن السيد (أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي النحوي الأندلسي (ت ٥٢١ هـ) ص … ذكره الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٤٢٥).
(١٤) كما في "الفتح" (٩/ ٣٨٩): "قال المطرزي: قولهم: إياك والغلق، أي: الضجر والغضب، ورد الفارسي في "مجمع الغرائب" على من قال: الإغلاق الغضب وغلطه في ذلك وقال: إن طلاق الناس غالبًا إنما هو في حال الغضب. وقال ابن المرابط: الإغلاق حرج النفس، وليس كل من وقع له فارق عقله، ولو جاز عدم وقوع طلاق الغضبان لكان لكل أحد أن يقول فيما جناه: كنت غضبانًا". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>