للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَطْلِيقَتَيْنِ ثُمَّ عَتَقَا، يَتَزَوَّجُها [وَيَكُونُ] (١) على وَاحِدَةٍ على حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ مُعَتبٍ.

وَقَالَ (٢) فِي رِوَايَةِ أبي طالبٍ فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ: يَتَزَوَّجُها وَلَا يُبَالِي فِي العِدَّةِ عِتْقًا أَوْ بَعْدَ العِدَّةِ.

قَالَ: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبّاسٍ (٣)، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٤)، وَأَبِي سَلَمَةَ، وَقَتَادَةَ).

حديث ابن عباس أخرجه الطبراني (٥) وابن عديّ (٦)، وفي إسناد ابن ماجه (٧): ابن لهيعة، وكلام الأئمة فيه معروف، وفي إسناد الطبراني يحيى الحماني وهو ضعيف (٧).

وفي إسناد ابن عديّ (٨) والدارقطني (٩): عصمة بن مالك (١٠)، كذا قيل، وفي التقريب (١١) أنه صحابي، وطرقه يقوّي بعضها بعضًا.

وقال ابن القيّم (١٢): إن حديث ابن عباس وإن كان في إسناده ما فيه فالقرآن يعضده وعليه عمل الناس، وأراد بقوله: القرآن يعضده، نحو قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ﴾ (١٣)، وقوله تعالى: ﴿إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ (١٤) الآية.


(١) في المخطوط (ب): (وتكون).
(٢) أي أحمد بن حنبل في المغني (١٠/ ٥٣٦).
(٣) أخرج أثره عبد الرزاق في المصنف رقم (١٢٩٦٥).
(٤) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" رقم (١٢٩٦٤) عن أبي الزبير أن جابرًا قال في الأمة والعبد: سيدُها يجمعُ بينهما ويُفرق.
(٥) في المعجم الكبير (ج ١١ رقم ١١٨٠٠) وقد تقدم.
(٦) في الكامل (٦/ ١٤).
(٧) تقدم في الصفحة السابقة رقم التعليقة (١) و (٢).
(٨) في "الكامل" (٦/ ١٤) وقد تقدم.
(٩) في سننه (٤/ ٣٧ رقم ١٠٣).
(١٠) قال الحافظ في "الإصابة" (٤/ ٤١٦ رقم الترجمة ٥٥٦٨ ز): "عصمة بن مالك الخَطْمِي: نسبه أبو نُعيم، فقال: ابن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.
له أحاديث أخرجها الدارقطني، والطبراني، وغيرهما؛ مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدًّا". اهـ.
وانظر: أسد الغابة رقم الترجمة (٣٦٧٥) والاستيعاب رقم الترجمة (١٨٣١).
(١١) رقم الترجمة (٤٥٨٨).
(١٢) في "زاد المعاد" (٥/ ٢٥٥).
(١٣) سورة الأحزاب، الآية: (٤٩).
(١٤) سورة البقرة، الآية: (٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>