للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبأن في الرواة من يرويه عن أوس بن أَبي أَوسًا عن أبيه فزيادة "عن أبيه" توجب كون أوسًا من التابعين فيحتاج إلى النظر في حاله، وأَيضًا في رجال إسناده هُشيم عن يعلى قال أحمد (١): لم يسمع هُشيم هذا من يعلى مع ما عرف من تدليس هُشيم، ويمكن الجواب على هذه الوجوه بأنه قد وثق عطاء هذا أبو حاتم (٢)، وذكر أَوْس بن أبي أوس أبو عمر بن عبد البر في الصحابة (٣)، وبأن هشيمًا قد صرح بالتحديث عن يعلى في رواية سعيد بن منصور فأزال إشكال عنعنة هُشيم ولكنه قال أبو عمر (٤) في ترجمة أَوس بن أبي أَوس وله أحاديث: منها في المسح على القدمين وفي إسناده ضَعْف. فلا يكون الحديث مع هذا حجة لا سيما بعد تصريح أحمد بعدم سماع هُشيم من يعلى.

قالوا: أخرج الطبراني (٥) عن عبادة بن تميم عن أبيه قال: "رأيتُ رسولَ اللهِ يتوضأ ويمسح على رجليه". قلنا: قال أبو عمر (٦): في صحبة تميم هذا نظر وضغف حديثه المذكور.


(١) وقال في رواية مهنّا: سألت أبا عبد الله عن هُشيم، فقال: ثقة إذا لم يدلس، فقلت له أو التدليس عيب هو؟ قال: نعم" - كما في بحر الدم ص ٤٤١ وانظر "الجرح والتعديل" (٤/ ٢/ ١١٥) والتاريخ الكبير (٤/ ٢/ ٢٤٢).
والميزان (٤/ ٣٠٦).
(٢) قلت: بل سكت عنه انظر الجرح والتعديل (٦/ ٣٣٩).
(٣) في "الاستيعاب" (١/ ٢٠٩ رقم ١١٣).
وكذلك ابن حجر في "الإصابة" رقم (٣٢٧) وابن الأثير في "أسد الغاية" رقم (٢٩٨).
(٤) في "الاستيعاب" (١/ ٢٠٩).
(٥) • في "المعجم الكبير" (٢/ ٦٠ رقم ١٢٨٥) بلفظ: رأيت رسول الله يتوضأ فبدأ فغسل وجهه وذراعيه، ثم تمضمض واستنشق، ثم مسح برأسه".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٣٤) وقال: "وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف".
قلت: المقدام بن داود أولى أن يعل به الحديث من ابن لهيعة.
فقد قال النسائي في الكنى: ليس بثقة. وقال ابن يونس وغيره: تكلموا فيه.
وقال محمد بن يوسف الكندي: كان فقهيًا مُفتيًا، لم يكن بالمحمود في الرواية" اهـ.
الميزان (٤/ ١٧٥ - ١٧٦).
• وأخرج الطبراني في المعجم الكبير" (٢/ ٦٠ رقم ١٢٨٦) عن عباد بن تميم عن أبيه قال: رأيت رسول الله توضأ ومسح بالماء على لحيته ورجليه".
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد" (١/ ٢٣٤) وقال: "ورجاله موثقون".
(٦) في "الاستيعاب" (١/ ٢٧١ رقم ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>