للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويمكنُ الجمعُ بينهما بحملِ قولها: "حينَ أمسيت" على إرادة وقتِ توجُّهها، ولا يلزمُ منه أن يكونَ ذلكَ في اليوم الذي قال لها فيه ما قال.

قوله: (ثم نُفِست) (١) بضم النون وكسر الفاء، أي: ولدت.

قوله: (قريبًا من عشر ليالٍ) في روايةٍ لأحمدَ (٢): "فلم أمكث إلَّا شهرين حتى وضعت"، وفي رواية للبخاري (٣): "فوضعت بعد موته بأربعين ليلة"، وفي أخرى للنسائي (٤): "بعشرين ليلة أو خمس عشرة"، وفي رواية للترمذي (٥) والنسائي (٦): "فوضعت بعد وفاة زوجها بثلاثة وعشرين يومًا أو خمسة وعشرين يومًا"، ولابن ماجه (٧): "ببضع وعشرين"، وفي ذلك روايات أخر مختلفة.

قال في الفتح (٨) بعد أن ساقها: والجمع بين هذه الروايات متعذرٌ لاتحاد القصة، ولعلَّ هذا هو السر في إبهام من أبهم المدَّة، إذ محلُّ الخلاف أن تضع لدون أربعة أشهر وعشر، وهنا كذلك، فأقل ما قيل في هذه الروايات: نصف شهر.

وأما ما وقع في بعض الشروح أن في البخاري (٩) عشر ليال، وفي رواية للطبراني (١٠) ثمان أو سبع فهو في مدة إقامتها بعد الوضع إلى أن استفتت النبي


(١) النهاية (٢/ ٧٧٧).
وتفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (٤/ ٤٣).
(٢) في المسند (٦/ ٤٣٢ - ٤٣٣) بسند حسن من أجل ابن إسحاق، وقد صرَّح بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه، ولكن الحديث صحيح.
(٣) في صحيحه رقم (٤٩٠٩).
(٤) في سننه رقم (٣٥٠٩) و (٣٥١١).
وهو حديث صحيح.
(٥) في سننه رقم (١١٩٣).
(٦) في سننه رقم (٣٥٠٨).
وهو حديث صحيح.
(٧) في سننه رقم (٢٠٢٧).
وهو حديث صحيح.
(٨) (٩/ ٤٧٣).
(٩) في صحيحه رقم (٥٣١٩).
(١٠) في "المعجم الكبير" (ج ٢٥ رقم ٣٤٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>