للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن بعض أصحاب الشافعي (١) عكس ذلك، وعن الأكثر أنَّه مشتركٌ، وعن الأخفش الصغير (٢): أنَّه اسم لانقضاء الحيض، ثم قال في البحر (٣): ولا خلاف أن المراد بالآية أحدهما لا مجموعهما.

قال: فعن أمير المؤمنين عليّ، وابن مسعود، وأبي موسى، والعترة، والحسن البصري، والأوزاعي، والثوري، والحسن بن صالح، وأبي حنيفة، وأصحابه: المراد به في الآية: الحيض (٤).

وعن ابن عمر، وزيد بن ثابت، وعائشة، والصادق، والباقر، والإمامية،


(١) البيان للعمراني (١١/ ١٥) وروضة الطالبين (٨/ ٣٦٦).
(٢) في معاني القرآن (١/ ٣٧٠).
(٣) البحر الزخار (٣/ ٢١٠).
(٤) • قال ابن قدامة في "المغني" (١١/ ١٩٩ - ٢٠٠): "واختلف أهل العلم في المراد بقوله سبحانه: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ [البقرة: ٢٢٨]، واختلفت الرواية في ذلك عن أحمد، فروى أنها الحيضُ.
رُوِيَ ذلك عن عمر، وعلي، وابن عباس، وسعيد بن المسيب، والثوري، والأوزاعي، والعنبريِّ وإسحاق، وأبي عُبيد، وأصحاب الرأي.
ورُويَ ذلك عن أبي بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأبي موسى، وعبادةَ بن الصَّامت، وأبي الدرداء. قال القاضي: الصحيح عن أحمد أن الأقراء الحيض.
وإليه ذهب أصحابنا، ورجعَ عن قولِه بالأطهار، فقال في رواية النيسابوري: كنتُ أقولُ: إنَّه الأطهار، ثم وقفتُ لقولِ الأكابر". اهـ.
• وقال العمراني في "البيان" (١١/ ١٥ - ١٦): "وذهبت طائفة إلى: أن المرادَ بالقُرءِ في الآية الحيضُ. وبه قال عمر، وعليُّ بن أبي طالب، وابن مسعود؛ ومن التابعين: الحسن البصري، ومن الفقهاء: الأوزاعي، ومن أهل الكوفة: سفيان الثوري، وأبو حنيفة وأصحابه، وهي إحدى الروايتين عن أحمد، والرواية الأخرى: كقولنا - أي الشافعية - ". اهـ.
وانظر: "الإنصاف" للمرداوي (٩/ ٢٧٩).
• أثر عمر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤١٧).
• وأثر علي بن أبي طالب أخرجه سعيد بن منصور في "السنن" رقم (١٢١٩).
• وأثر عمر وابن مسعود أخرجه سعيد بن منصور في "السنن" رقم (١٢١٨).
والبيهقي (٧/ ٤١٧).
• وأثر الحسن البصري، انظر: موسوعة فقه الإمام الحسن البصري (٢/ ٧٢٧) وشرح السنة (٩/ ٢٠٦).
• وأثر الثوري، انظر: موسوعة فقه الإمام الثوري (ص ٦٤٦) وشرح السنة (٩/ ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>