للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣/ ٣٠٣٧ - (وَعَنْ أبي سَلَمَة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُلَيْمانَ بْنِ يَسارٍ عَنْ رَجُلٍ مِن الأنْصَارِ أَنَّ النَّبِيَّ قالَ لِليهُودِ وبَدأ بهم: "يَحْلِفُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ رَجُلًا فأبَوْا"، فَقالَ لِلأنْصَارِ: "اسْتَحِقُّوا"، فَقالُوا: أنحْلِفُ على الغَيْب يا رَسُولَ الله؟ فَجَعَلَهَا رَسُولُ الله دِيَةً على اليهُودِ لأنَّهُ وُجِدَ بعيْنَ أَظْهُرهِمْ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ) (١) [شاذ]

الحديث الأوّل أخرجه أيضًا ابن عبد البرّ (٢)، والبيهقي (٣) من حديث مسلم بن خالد عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب، به قال البخاري (٤): إن ابن جريج لم يسمع من عمرو بن شعيب.

وقد روي عن عمرو مرسلًا (٥) من طريق عبد الرزاق وهو أحفظ من مسلم بن خالد وأوثق. ورواه ابن عديّ (٦) والدارقطني (٧) من حديث عثمان بن محمد


= خولف فيه، فأخرجه عبد الرزاق وحجاج، عن ابن جريج، عن عمرو مرسلًا، ذكره الدارقطني في سننه (٣/ ١١١ رقم ١٠٠) أيضًا. واختلف فيه على مسلم أيضًا، فأخرجه عثمان بن محمد بن عثمان الرازي عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعًا به سواء، أخرجه الدارقطني أيضًا في سننه (٤/ ٢١٧ - ٢١٨ رقم ٥١) وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣١٢) من هذه الطريق. ثم قال: هذان الإسنادان - يعني هذا والذي قبله - يعرفان بمسلم بن خالد.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(١) في سننه رقم (٤٥٢٦).
قال الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٣٩٢): "قال المنذري: قيل للشافعي: ما منعك على أن تأخذ بحديث ابن شهاب؟ قال: مرسل والقتيل أنصاري، والأنصاريون بالعناية أولى بالعلم به من غيرهم". اهـ.
وقال المنذري في "المختصر" (٦/ ٣٢٣) قال: قال بعضهم: وهذا ضعيف لا يلتفت إليه.
والخلاصة: أن الحديث شاذ، والله أعلم.
(٢) في "التمهيد" (٢٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥ - تيمية) وقد تقدم.
(٣) في السنن الكبرى (٨/ ١٢٣) وقد تقدم.
(٤) كما نقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٧٣) وقد تقدم.
(٥) ذكره الدارقطني في السنن (٣/ ١١١ رقم ١٠٠) وقد تقدم.
(٦) في "الكامل" (٦/ ٢٣١٢) وقد تقدم.
(٧) في السنن (٤/ ٢١٧ - ٢١٨ رقم ٥١) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>