للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث حنش بن المعتمر أخرجه أيضًا البيهقي (١) والبزار (٢)، قال: ولا نعلمه يروي إلا عن علي ولا نعلم له إلا هذه الطريقة، وحنش ضعيف، وقد وثقه أبو داود، قال في "مجمع الزوائد" (٣): وبقية رجاله رجال الصحيح.

وأثر علي بن رباح أخرجه أيضًا البيهقي (٤) وهو من رواية موسى بن علي بن رباح عن أبيه.

قال الحافظ (٥): وفيه انقطاع، ولفظه: "فقضى عمر بعقل البصير على الأعمى فذكر أن الأعمى كان ينشد ثم ذكر الأبيات".

قوله: (زُبْيَة للأسد) الزبية بضم الزاي وسكون الموحدة بعدها تحتية، وهي حفرة الأسد، وتطلق أيضًا على الرابية بالراء.

قال في القاموس (٦): والزبية بالضم الرابية لا يعلوها ماء، ثم قال: وحفرة للأسد. انتهى.

والمقصود هنا الحفرة التي يحفرها الناس ليقع فيها الأسد فيقتلونه، ومن إطلاق الزبية على المحل المرتفع قول عثمان بن عفان يخاطب علي بن أبي طالب أيام حصره في الدار: قد بلغ السَّيْلُ الزُّبى ونالني ما حسبي به وكفى.

قوله: (على تَفئَةِ ذلك) بالتاء الفوقية المفتوحة وكسر الفاء ثم همزة مفتوحة.

قال في القاموس (٧): تفئة الشيء: حينه وزمانه.

وقد استُدِلَّ بهذا القضاء الذي قضى به أمير المؤمنين، وقرّره رسول الله : على أن دية المتجاذبين في البئر تكون على الصفة المذكورة، فيؤخذ من قوم


= و "المنور" و"الفروع" وغيرها. وهو من مفردات المذهب". اهـ.
(١) في السنن الكبرى (٨/ ١١١) وقد تقدم.
(٢) في المسند رقم (٧٣٢) وقد تقدم.
(٣) (٦/ ٢٨٧).
(٤) في السنن الكبرى (٨/ ١١٢) وقد تقدم.
(٥) في "التلخيص" (٤/ ٦٩).
(٦) القاموس المحيط (ص ١٦٦٦).
وقال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٧١٧ - ٧١٨): الزبُّيْة: حفرة تحفرُ للأسد والصيد، ويغطى رأسها بما يستُرها ليقع فيها". اهـ.
(٧) القاموس المحيط (ص ٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>