للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمة بن عبد الرحمن عن جابر طرفًا منه، ولفظ أبي داود (١) قال: ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال: حدثني ذلك من قول رسول الله : " [فلا] (٢) تركتموه من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم"، قال: ولا أعرف الحديث قال: فجئت جابر بن عبد الله فقلت: إن رجالًا من أسلم يحدثون: أن رسول الله قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: "ألا تركتموه"، وما أعرف الحديث؟ قال: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث … فذكره.

وفي الباب عن نعيم بن هزَّال عن أبيه عند أبي داود (٣) وفيه: "فلمَّا رُجِمَ وجد مسَّ الحجارة فخرج يشتدّ، فلقيه عبد الله بن أنيس، وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعيرٍ فقتله، ثم أتى النبي فذكر ذلك له فقال: "هلّا تركتموه، لعله أن يتوب فيتوب الله عليه! ".

قوله: (فلما وجدَ مسَّ الحجارةِ فرَّ يشتدُّ حتى مرَّ برجُلٍ معه لِحْيُ جملٍ … إلخ)، ظاهر هذه الرواية ورواية نعيم بن هزَّال أنه وقع منه الفرار حتى ضربه الرجل الذي معه لحي الجمل.

وظاهر قوله في حديث جابر المذكور (٤): "صرخ يا قوم … إلخ"، أنه لم يفرَّ.

ووقع في حديث أبي سعيد عند مسلم (٥) والنسائي (٦) وأبي داود (٧) واللفظ له


(١) في السنن رقم (٤٤٢٠).
وهو حديث حسن.
(٢) كذا في المخطوط (أ) و (ب) وفي سنن أبي داود: (فَهَلَّا).
(٣) في سننه رقم (٤٤١٩) صحيح دون قوله: "لعله أن … ".
(٤) تقدم برقم (٣١١١) من كتابنا هذا.
(٥) في صحيحه رقم (٢٠/ ١٦٩٤).
(٦) في السنن الكبرى رقم (٧١٩٨ - العلمية).
(٧) في سننه رقم (٤٤٣١).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>