للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يسمعه الزهري عن عبد الرحمن بل عن عقيل بن خالد عنه ولو صح لكان من جملة الأنواع التي يجوز فعلها، لا أنه هو المتعين لمعارضة غيره له على أنه قد رواه الشافعي (١) عن عبد الرحمن المذكور بلفظ: "أتي رسول الله بشارب فقال: اضربوه، فضربوه بالأيدي والنعال".

ومن ذلك حديث أبي سعيد عند الترمذي (٢) وقال: حسن؛ "أن رسول الله ضرب في الخمر بنعلين أربعين" وسيأتي (٣).

ومما يؤيد عدم ثبوت مقدار معين عنه طلب عمر للمشورة من الصحابة، فأشاروا عليه بآرائهم، ولو كان قد ثبت تقديره عنه لما جهله جميع أكابر الصحابة.

٧/ ٣١٦٧ - (وعَنْ عَليِّ بْنِ أبي طَالِبٍ قالَ: ما كُنْتُ لأُقِيمَ حدًّا على أحَدٍ فَيَمُوت وأجِدُ في نَفسي مِنهُ شَيئًا إلَّا صاحِبَ الخَمْرِ، فإِنَّهُ لَوْ ماتَ وَدَيْتُهُ، وذلِكَ أَن رَسُولَ الله لمْ يَسُنَّهْ. متَّفَقٌ عَليهِ (٤). [صحيح]

وهْوَ لأبي داوُد (٥) وابْنِ مَاجَهْ (٦) وقالَا فيهِ: لَمْ يُسِنَّ فيهِ شيئًا إنَّمَا قلْنَاهُ نَحْنُ. [صحيح]


(١) في المسند (ج ٢ رقم ٢٩٢ - ترتيب).
قال أحمد بن حنبل في "جامع التحصيل" (ص ٢٦٩): "ما أراه سمع من عبد الرحمن بن أزهر. ومعمر وأسامة يقولان عنه، ولم يصنعا شيئًا".
فالإسناد منقطع، ولكن ثبت نحوه عند مسلم في صحيحه برقم (٣٦/ ١٧٠٦) من حديث أنس.
والخلاصة: أن حديث عبد الرحمن بن أزهر حديث حسن لغيره.
(٢) في سننه رقم (١٤٤٢) وقال: حديث حسن. قلت: إسناده ضعيف.
(٣) برقم (٨/ ٣١٦٨) من كتابنا هذا.
(٤) أحمد في المسند (١/ ١٢٥، ١٣٠) والبخاري رقم (٦٧٧٨) ومسلم رقم (١٧٠٧).
وهو حديث صحيح.
(٥) في السنن رقم (٤٤٨٦).
(٦) في السنن رقم (٢٥٦٩).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>