للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحُكي عن الشافعي (١): أنه يضمنه الإمام ويكون على عاقلته.

قوله: (لم يسنه) قد قدمنا الجمع بين هذا وبين روايته السابقة: "أن النبي جلد أربعين".

قوله: (فجلده ثمانين)، هذا يخالف ما تقدم في أول الباب أن عليًا أمر بجلده أربعين، وظاهر هذه الرواية أنه جلده بنفسه وأن جملة الجلد ثمانون.

وقد جمع المصنف بين الروايتين بما ذكره من رواية أبي جعفر، ولا بدَّ من الجمع بمثل ذلك؛ لأنَّ حمل ذلك على تعدد الواقعة بعيدٌ جدًّا، فإن المحدود في القصتين واحدٌ، وهو الوليد بن عقبة، وكان ذلك بين يدي عثمان في حضرة عليّ.

قوله: (نشوان) بفتح النون وسكون الشين. قال في القاموس (٢): رجلٌ نشوان، ونشيان: سكران بَيِّنُ النشوة. انتهى.

قوله: (في دُبَّاءة) (٣) بضم الدال، وتشديد الباء الموحدة: واحدة الدُّباء، وهي: الآنية التي تتخذ منه.

قوله: (نُهِزَ) بضم النون وكسر الهاء بعدها زايٌ: وهو الدفع باليد، قال في القاموس (٤): نهزه، كمنعه: ضربه ودفعه.

قوله: (ونهى عن الزبيب والتمر) يعني: أنْ يُخلطا فيه دليل على أنه لا يجوز الجمع بين الزبيب والتمر وجعلهما نبيذًا، وسيأتي الكلام على ذلك في كتاب الأشربة إن شاء الله [تعالى] (٥).

قوله: (فزعم أنَّه شرب الطِّلاء) هي: الخمرة اللذيذة على ما في القاموس (٦).

قوله: (إذا شرب سكر … إلخ)، اعلم أن معنى هذا الأثر لا يتمُّ إلا بعد تسليم أنَّ كلَّ شارب [خمرٍ] (٧) يهذي بما هو افتراء، وأنَّ كلَّ مفترٍ يجلد ثمانين


(١) البيان للعمراني (٢/ ٥٢٦ - ٥٢٧).
(٢) القاموس المحيط (ص ١٧٢٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث (١/ ٥٤٩).
(٤) القاموس المحيط (ص ٦٧٩).
(٥) ما بين الخاصرتين زيادة من المخطوط (ب).
(٦) القاموس المحيط (ص ١٦٨٦).
(٧) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>