للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المنذري (١): وصالح بن محمد بن زائدة تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وقد قيل: إنه تفرد به.

وقال البخاري (٢): عامة أصحابنا يحتجون بهذا في الغلول وهو باطل ليس بشيء.

وقال الدارقطني (٣): أنكروا هذا الحديث على صالح بن محمد. قال: وهذا حديث لم يتابع عليه، ولا أصل لهذا الحديث عن رسول الله ، والمحفوظ أن سالمًا أمر بذلك. وصحح أبو داود وقفه، ورواه (٤) من وجه آخر باللفظ الذي ذكره المصنف وقال: هذا أصح.

وحديث عمرو بن شعيب أخرجه أيضًا الحاكم (٥) والبيهقي (٦)، وفي إسناده زهير بن محمد وهو الخراساني (٧) نزيل مكة.

وقال البيهقي: يقال هو غيره وأنه مجهول.

وقد رواه أبو داود (٨) أيضًا من وجه آخر عن زهير موقوفًا. قال في الفتح (٩): وهو الراجح.


(١) في "المختصر" (٤/ ٤٠).
(٢) في "التاريخ" كما في "الفتح" (٦/ ١٨٧): "يحتجون بهذا الحديث في إحراق رحل الغال، وهو باطل ليس له أصل، وراويه لا يعتمد عليه".
ولم أقف على هذا اللفظ في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٩١ رقم ٢٨٦٢) ولا في التاريخ الأوسط (٢/ ٨١) ط: دار الصميعي، والتاريخ الأوسط (٣/ ٥٠٨ - ٥٠٩ رقم ٧٦٢) ط: مكتبة الرشد ناشرون.
(٣) انظر: "العلل" (٢/ ٥٢ - ٥٣ س ١٠٣).
(٤) أي: أبو داود في سننه رقم (٢٧١٤) وهو ضعيف مقطوع.
(٥) في المستدرك (٢/ ١٣١) وقال: غريب صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٦) في السنن الكبرى (٩/ ١٠٢).
(٧) زهير بن محمد الخرساني، أبو المنذر، قال البخاري: روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير. وقال أبو حاتم: محله الصدق، في حفظه سوء.
التاريخ الكبير (٣/ ٤٤٦) والجرح والتعديل (٣/ ٥٨٩) والميزان (٢/ ٨٤).
(٨) في سننه بإثر الحديث رقم (٢٧١٥) وهو ضعيف مقطوع.
(٩) في "الفتح" (٦/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>