للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آمنهم عليك مثلًا، وقوله: "فإني والله لأرى وجوهًا" إلى آخره. كالتعليل لهذا المحذوف.

قوله: (أشوابًا) (١) بتقديم المعجمة على الواو، كذا للأكثر. ووقع لأبي ذرٍّ عن الكشميهني (٢): أوباشًا بتقديم الواو، والأشواب (٣): الأخلاط من أنواع شتى، والأوباش (٤): الأخلاط من السفلة، فالأوباش أخصّ من الأشواب. كذا في الفتح (٥).

قوله: (امصَص ببظر اللات) بألف وصل، ومهملتين؛ الأولى مفتوحة بصيغة الأمر، وحكى ابن التين (٦) عن رواية القابسي: ضم الصاد الأولى، وخطَّأها، والبظر (٧): بفتح الموحدة وسكون المعجمة: قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة (٨)، واللات: اسم أحد الأصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها، وكانت عادة العرب الشتم بذلك؛ ولكن بلفظ الأمّ، فأراد أبو بكر المبالغة في سبّ عروة بإقامة من كان يعبدها مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه من نسبة المسلمين إلى الفرار.

وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإِرادة زجر من بدأ منه ما يستحقّ به ذلك.

قوله: (لولا يد) أي نعمة. وقد بين عبد العزيز الآفاقي (٩) عن الزهري في هذا الحديث أن اليد [المذكورة] (١٠) هي أن عروة كان تحمَّل بدية، فأعانه فيها أبو بكر بعون حسن. وفي رواية الواقدي (١١): بعشر قلائص.


(١) النهاية (١/ ٨٩٥).
(٢) كما في "الفتح" (٥/ ٣٤٠).
(٣) النهاية (٢/ ٨٥٠) غريب الحديث للخطابي (٢/ ١٦٩).
(٤) غريب الحديث للخطابي (٢/ ٢٦٩) والنهاية (٢/ ٨١٨).
(٥) الفتح (٥/ ٣٤٠).
(٦) كما في "الفتح" (٥/ ٣٤٠).
(٧) النهاية (١/ ١٤٤) والمجموع المغيث (١/ ١٧١).
(٨) تسمى الهنة التي تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. النهاية (١/ ١٤٤).
(٩) في "الفتح" (٥/ ٣٤٠) عبد العزيز الإمامي.
(١٠) في المخطوط (ب): المذكور.
(١١) كما في "الفتح" (٥/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>