للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (بنعل السيف) (١) هو ما يكون أسفل القراب من فضة أو غيرها.

قوله: (آخر يدك) فعل أمر من التأخير، زاد ابن إسحاق (٢): "قبل أن لا تصل إليك".

قولى: (أي غدر) بالمعجمة بوزن عمر، معدول عن غادر مبالغة في وصفه بالغدر.

قوله: (ألست أسعى في غدرتك) أي: في دفع شرّ غدرتك.

وقد بسط القصة ابن إسحاق (٣) وابن الكلبي والواقدي (٤) بما حاصله: أنه خرج المغيرة لزيارة المقوقس بمصر هو وثلاثة عشر نفرًا من ثقيف من بني مالك، فأحسن إليهم، وأعطاهم، وقصَّر بالمغيرة، فحصلت له الغيرة منهم، فلما كانوا بالطريق شربوا الخمر، فلما سكروا وناموا؛ وثب المغيرة فقتلهم ولحق بالمدينة فأسلم، فتهايج الفريقان: بنو مالك، والأخلاف رهط المغيرة، فسعى عروة بن مسعود وهو عمّ المغيرة حتى أخذوا منه دية ثلاثة عشر نفسًا، والقصة طويلة.

قوله: (وأما المال فلست منه في شيء) أي: لا أتعرّض له؛ لكونه مأخوذًا على طريقة الغدر. واستفيد من ذلك: أنها لا تحلُّ أموال الكفار في حال الأمن غدرًا؛ لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة، والأمانة تؤدّى إلى أهلها مسلمًا كان أو كافرًا، فإن أموال الكفار إنما تحلّ بالمحاربة والمغالبة، ولعلّ النبيّ ترك المال في يده لإِمكان أن يسلم قومه فتردّ إليهم أموالهم.

قوله: (يرمُق) (٥) بضم الميم وآخره قاف؛ أي؛ يلحظ.

قوله: (ما يحدّون إليه النظر) (٦) بضم أوله، وكسر المهملة؛ أي: يديمون.

قوله: (ووفدت على قيصر) هو من عطف الخاصّ على العامّ، وخصّ قيصر ومن بعده لكونهم أعظم ملوك ذلك الزمان.


(١) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (٢٩/ ٨٨) والنهاية (٢/ ٧٦٥).
(٢) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٣٥).
(٣) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٣٥).
(٤) كما في "الفتح" (٥/ ٣٤١).
(٥) القاموس المحيط ص ١١٤٦.
(٦) القاموس المحيط ص ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>