للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الله بن ماهان وثقه عليّ بن المديني وابن معين، ونقل عنهما خلاف ذلك وتكلم فيه غير واحد. قال في التقريب (١): صدوق سيء الحفظ خصوصًا عن مغيرة، من كبار السابعة، مات في إحدى وستين. وتمام الحديث عند أبي داود (٢): "فأتي بمال، يعني عمر فدعاني، فقلت: خذه، قال: خذه فأنتم أحق به، قلت: قد استغنينا عنه فجعله في بيت المال".

قوله: (وعن يزيد بن هُرمز) بضم الهاء وسكون الراء وضم الميم وبعدها زاي.

قوله: (أن نجدة) بفتح النون وسكون الجيم، بعدها دال مهملة، وقد تقدم ذكره.

قوله: (وكانت أموال بني النضير … إلخ) قال في البخاري (٣) قال الزهري: كانت غزوة بني النضير - وهم طائفة من اليهود - على رأس ستة أشهر من وقعة بدر، قبل أحد، هكذا ذكره معلقًا، ووصله عبد الرزاق في مصنفه (٤): عن معمر، عن الزهري، أتمّ من هذا، وهو في حديثٍ عن عروة: "ثم كانت غزوة بني النضير - وهم طائفة من اليهود - على رأس ستة أشهر من وقعة بدر، وكانت منازبهم ونخلهم بناحية المدينة، فحاصرهم رسول الله نزلوا على الجلاء، وعلى أن لهم ما أقلَّت الإبل من الأمتعة والأموال إلا الحلقة - يعني السلاح - فأنزل الله فيهم ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ﴾ إلى قوله: ﴿لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾ (٥)، وقاتلهم حتى صالحهم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشام وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذّبهم في الدنيا بالقتل والسبي.

وحكى ابن التين (٦) عن الداودي: أنه رجح ما قال ابن إسحق (٧) من أن


(١) في "التقريب" (رقم الترجمة: ٨٠١٩).
(٢) في سننه رقم (٢٩٨٣) بسند ضعيف.
(٣) في صحيحه (٧/ ٣٢٩ رقم الباب (١٤) - مع الفتح) معلقًا.
(٤) في "المصنف" رقم (٩٧٣٢).
(٥) سورة الحشر، الآية: (١ - ٢).
(٦) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٣٣٠).
(٧) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>