للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيرهم (١) فلا يكون تركه للوضوء مما مست النار ناسخًا للأمر بالوضوء منه ولا معارضًا لمثل ما ذكرت في لحوم الإِبل.

قلت: إن لم يصح منه إلا مجرد الفعل بعد الأمر لنا بالوضوء مما مست النار فالحق عدم النسخ وتحتم الوضوء علينا منه واختصاص رسول الله بترك الوضوء منه، وأي ضير في التمذهب بهذا المذهب، وقد قال به ابن عمر (٢)، وأبو طلحة (٣)، وأنس بن مالك (٤)، وأبو موسى (٥)،


(١) • كحديث ابن عمر الذي أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (١٩١٤) وفي "الكبير" (١٢/ ٢٨١ رقم ١٣١١٧) و (١٢/ ٣٧١ رقم ١٣٣٧٨) من طريقين.
وأخرجه البزار (١/ ١٥٠ رقم ٢٩٠ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٤٩) وقال: "فيه العلاء بن سليمان الرقي وهو منكر الحديث" اهـ. ولم يتعرض الهيثمي لإسناد الأوسط وإسناد الكبير الثاني، ورجالهما ثقات.
• وكحديث أبي موسى الذي أخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ٣٩٧) والطبراني في "الأوسط" رقم (٢٧٤٠).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٤٨) وقال: ورجاله موثقون.
قلت: فيه مبارك بن فضالة، وهو مدلس، وقد عنعن.
• وكحديث أنس بن مالك الذي أخرجه ابن ماجه (١/ ١٦٤ رقم ٤٨٧) والبزار (١/ ١٥٠ رقم ٢٨٩ - كشف) والطبراني في "الأوسط" رقم (٦٧٢٠).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٤٩) وقال: وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك - وهو كذاب. وخلاصة القول أن حديث أنس بن مالك حديث ضعيف، والله أعلم.
(٢) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٥١): عن ابن عمر: "أنه شرب سويقًا فتوضأ".
(٣) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٥١): عن سليمان: "أن أنسًا وأبا طلحة، وأبا موسى، وابن عمر، وزيد بن ثابت، وامرأتين من أزواج النبي : كانوا يتوضأون مما غيرت النار".
(٤) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٥١) وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٧٣ رقم ٦٧٠) عن أبي قلابة قال: "أتيت أنس بن مالك فلم أجده فقعدت أنتظره فجاء وهو مغضب، فقال: كنت عند هذا يعني الحجاج، فأكلوا ثم قاموا فصلوا ولم يتوضأوا فقلت: وما كنتم تفعلون هذا يا أبا حمزة، قال: ما كنا نفعله".
(٥) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٥١) وعبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٧٣ رقم ٦٦٩)، عن الحسن أن أبا موسى كان يتوضأ مما غيرت النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>