للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ البُخارِيُّ (١): عُبَيْدُ الله بْنُ زَحْرٍ (٢) ثِقَةٌ، وَعَلِيّ بْنُ يَزِيدَ (٣) ضَعِيفٌ، وَالقاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤) ثِقَةٌ.

وبهَذَا الإسْنادِ أنَّ النَّبِيَّ قالَ: "لا تَبِيعُوا القَيْناتِ، وَلا تَشْتَرُوهُنَّ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ، وَلا خَيْرَ فِي تجارةٍ فِيهِنَّ، وَثَمَنُهُنَّ حَرَامٌ، فِي مِثْلِ هَذَا أُنْزلَتْ هِذِهِ الآيَةُ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٥) إلى آخرِ الآيَةِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٦). [ضعيف].

وَلأحْمَد (٧) مَعْناهُ، وَلمْ يَذْكُرْ نُزُولَ الآيَةِ فيهِ. [ضعيف]


= من طرق عن فرج بن فضالة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، به. إسناده ضعيف جدًا.
فرج منكر الحديث في غير الشاميين، وفيهم ضعيف يكتب حديثه. وشيخه في هذا الحديث شامي، وهذا الشيخ - علي بن يزيد الألهاني - هو آفة الخبر.
وقال العقيلي في إثر روايته هذا الحديث: "لا يعرف إلا به - أي بعلى بن يزيد -". وخلاصة القول: أن حديث أبي أمامة حديث ضعيف.
(١) قال الترمذي في "العلل الكبير" (٢/ ٥١٢): "سألت محمدًا عن إسناد هذا الحديث، فقال: عبيد الله بن زحر ثقة، وعلي بن يزيد ذاهب الحديث، والقاسم بن عبد الرحمن مولى ثقة".
(٢) "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٨٢ رقم ١٢٢٣) وسكت عنه.
(٣) "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٠١ رقم ٢٤٧٠) قال عنه: منكر الحديث.
(٤) "التاريخ الكبير" (٧/ ١٥٩ رقم ٧١٢).
(٥) سورة لقمان، الآية: (٦).
(٦) في سننه رقم (١٢٨٢) و (٣١٩٥).
قال الترمذي: حديث أبي أمامة، إنما نعرفُه مثل هذا من هذا الوجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه وهو شامي. قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٢١٦٨).
والخلاصة: أن الحديث ضعيف إلا نزول الآية، فإن له شواهد من غير واحد من الصحابة. فلذا أنبه على أنني كنت قد حسَّنت الحديث في "الفتح الرباني" (٨/ ٤٢١٢) فليضعف كما هنا.
(٧) في المسند (٥/ ٢٥٢، ٢٦٤) بسند ضعيف جدًا. وهو حديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>