فرج منكر الحديث في غير الشاميين، وفيهم ضعيف يكتب حديثه. وشيخه في هذا الحديث شامي، وهذا الشيخ - علي بن يزيد الألهاني - هو آفة الخبر. وقال العقيلي في إثر روايته هذا الحديث: "لا يعرف إلا به - أي بعلى بن يزيد -". وخلاصة القول: أن حديث أبي أمامة حديث ضعيف. (١) قال الترمذي في "العلل الكبير" (٢/ ٥١٢): "سألت محمدًا عن إسناد هذا الحديث، فقال: عبيد الله بن زحر ثقة، وعلي بن يزيد ذاهب الحديث، والقاسم بن عبد الرحمن مولى ثقة". (٢) "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٨٢ رقم ١٢٢٣) وسكت عنه. (٣) "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٠١ رقم ٢٤٧٠) قال عنه: منكر الحديث. (٤) "التاريخ الكبير" (٧/ ١٥٩ رقم ٧١٢). (٥) سورة لقمان، الآية: (٦). (٦) في سننه رقم (١٢٨٢) و (٣١٩٥). قال الترمذي: حديث أبي أمامة، إنما نعرفُه مثل هذا من هذا الوجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه وهو شامي. قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٢١٦٨). والخلاصة: أن الحديث ضعيف إلا نزول الآية، فإن له شواهد من غير واحد من الصحابة. فلذا أنبه على أنني كنت قد حسَّنت الحديث في "الفتح الرباني" (٨/ ٤٢١٢) فليضعف كما هنا. (٧) في المسند (٥/ ٢٥٢، ٢٦٤) بسند ضعيف جدًا. وهو حديث ضعيف.