ثالثًا: جهالة سعيد بن محمد بن ثواب، فترجمه الخطيب في "تاريخه" (٩/ ٩٤) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فكأنه مجهول الحال قاله شيخنا في "إرواء الغليل" (١/ ١٥٩). قلت: ومع هذا فهي مما لا توهن الحديث ولا تجعله مطروحًا؟ فعنعنة من أخرج لهم الشيخان متساهل فيها، وهي محمولة على السماع، وسليمان بن موسى وثَّقه ابن معين في "تاريخ الدارمي" (رقم: ٢٦، ٣٦٠) ودحيم، كما في "الجرح والتعديل" (٤/ ١٤١) والترمذي وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١١٩)، وسعيد بن محمد صحَّحَ له الدارقطني حديثًا في "سننه" في إتمام الصلاة في السفر. وانظر: "نصب الراية" (١/ ١٧٨) و"التلخيص الحبير" (١/ ١٣١) … وعلى كلِّ حال، ما قبله وبعده يشهد له" اهـ. (١) في "التلخيص" (/١٣١). (٢) في "المعجم الكبير" (٩/ ٣٣ رقم ٨٣٣٦) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٧٧) وقال الهيثمي: … وفيه إسماعيل بن رافع ضعفه يحيى بن معين والنسائي، وقال البخاري: ثقة مقارب الحديث. (٣) كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني (ص ١٨٥). (٤) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (١/ ١٣١ - ١٣٢). وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٤٦٥ - ٤٦٦): "وهذا الحديث يرويه: علي بن عبد العزيز هكذا: حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا مَسعدة البصري، عن خَصيب بن جحدر، عن النضر بن شفي، عن أبي أسماء الرَّحَبي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يمس القرآن إلا طاهر، والعمرة الحج الأصغر، وعمرةٌ خير من الدنيا وما فيها، وحجة أفضل من عمرة". وذكر بهذا الإسناد أحاديث، وهو إسناد في غاية الضعف. ولم أجد للنضر بن شفي ذكرًا في شيء من مظان وجوده، فهو جد مجهول. وأما الخصيب بن جحدر، فقد رماه ابن معين بالكذب [التاريخ (٤/ ٩٦)]. واتقى أحمد بن حنبل حديثه [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٦٧)]، وإنما كان يروي ثلاثةَ عشر أو أربعةَ عشر حديثًا. =